شب حريق هائل بإحدى محطات الوقود بمدينة بنى سويف وتسبب الحريق في انفجار المحطة، وتفحم محتوياتها، وإصابة العشرات من العاملين بالمحطة وعدد من الأهالي. كما امتدت ألسنة اللهب لعشرات الأمتار، بعد أن قام أحد البلطجية -حسب ما أكد أحد شهود العيان- بإلقاء ولاعة مشتعلة على العاملين بالمحطة بعد رفضهم ملئ أحد الجراكن الخاصة به، وفر هاربًا، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات. تلقى اللواء عطية مزروع- مدير أمن بني سويف، بلاغًا من اللواء إبراهيم عانوس- مدير إدارة الحماية المدنية، بنشوب حريق في محطة وقود مصر للبترول المتواجدة عند مدخل محافظة بني سويف الجنوبي، فأمر بسرعة انتقال سيارات الإطفاء والإسعاف لموقع الحادث للسيطرة على الحريق ونقل المصابين وتبريد مكان الاشتعال، وسرعة تحريات المباحث حول الواقعة. وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء والنجدة والإسعاف بإشراف اللواء سامح طلبة- مساعد مدير الأمن، واللواء رضا طبلية- مدير البحث الجنائي، والعميد شريف رياض- مدير إدارة النجدة والعميد عصام المنصوري- مدير قسم الإطفاء، واستطاعت قوات الحماية المدنية السيطرة على الحريق بعد مجهود دام لساعات، وتم نقل عمال المحطة وعدد من الأهالي للمستشفى بعد إصابتهم بإصابات مختلفة بين حروق من الدرجة الثالثة واختناقات بسبب الدخان الكثيف، ودلت تحريات المباحث أن المصابين هم (سامح عادل عبد العليم عامل إطارات، وأحمد عبد الغني رئيس وردية محطة الوقود، ومحمود رجب ومحمد الروبي وعلي فرح ومحمد علي عمال بالمحطة). وتبين من التحريات، أن السبب في اشتعال النيران وانفجار المحطة هو تشاجر البلطجية على أولوية الحصول على الوقود لملئ الجراكن، فقام أحدهم بإخراج ولاعة من جيبه وقام بإشعال النيران في أرضية المحطة بجوار ماكينات التزود بالوقود، وفر هاربًا ما أسفر عنه الحادث. وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيقات بإشراف المستشار حمدي القشيري- المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، الذي أمر بانتداب المعمل الجنائي للوقوف على سبب الحادث وسرعة تحريات المباحث.