أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد أنه مصمم على زيارة قطاع غزة لإتمام المصالحة، مشيرا إلى أن ذلك قد يكون "مفاجأة للجميع". وقال عباس أثناء اجتماع مشترك للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله "قلت قبل عدة أشهر إنني سأذهب إلى قطاع غزة، وأنا مصمم على الذهاب إلى القطاع، وقد يكون ذلك مفاجأة للجميع".
ولم يحدد عباس موعدا لزيارته للقطاع في ظل تعثر تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برعاية مصرية في 4 مايو/أيار الماضي.
من جهة ثانية أكد عباس أن قرار القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل للحصول على الاعتراف بعضوية الدولة الفلسطينية على أساس دولة فلسطين على حدود العام 1967 "ليس مناورة ولا تكتيكا".
وقال إن اللجوء إلى الأممالمتحدة أمر لا بد منه إذا فشلت المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي على أساس الشرعية الدولية.
وأضاف "حتى الآن لم يأتنا مشروع مقبول لاستئناف المفاوضات على أساس الشرعية الدولية وعلى أساس حل الدولتين ووقف الاستيطان وبالتالي سيكون خيارنا في سبتمبر/أيلول المقبل الذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على قرار بعضوية فلسطين في هذه المؤسسة الدولية".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد قال قبيل الاجتماع إن التوجه إلى الأممالمتحدة لا يتعارض مع السعي لاستئناف المفاوضات على أساس الدولتين ووقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية، بما يشمل القدسالشرقية.
وأضاف أن "الإدارة الأميركية تعارض توجهنا إلى الأممالمتحدة لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة وتحاول إيجاد صيغة للعودة إلى المفاوضات على أساس خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما"، وأوضح "هذا الموقف الأميركي سمعناه أكثر من مرة".
ورأى عريقات أنه "لا تناقض على الإطلاق بين التوجه إلى الأممالمتحدة وبين استئناف عملية السلام بل هو مكمل لها".
وقال إن التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية إجراء "يجب أن يدعمه كل العالم، لأن فلسطين أعطيت مكانة الدولة عام 1947 بالقرار الأممي 181 والآن وبعد 63 عاما ما زالت هذه الدولة غائبة".