الشاهد للمحكمة : انا قائد بالألتراس الأهلي ..ومهمتي حثهم علي الانتظام وعدم الخروج عن القواعد المتبعة ..الأمن لم يتدخل الا بعد نصف ساعة من المجزرة وتظاهر بحمايتنا استكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد سماع أقوال عدد من شهود الإثبات الوارد أسمائهم بقائمة أدلة الثبوت في القضية المعروفة أعلاميا ب " مذبحة بورسعيد "والتي راح ضحيتها 74 شابا من الألتراس الاهلاوي خلال مباراة الدوري بين فريقي النادي الاهلي والمصري بإستاد بورسعيد . حيث شهدت الجلسة حالة من الاستفزاز من قبل الدفاع الي أهالي الضحايا خلال توجيه الاسئلة للشهود وادي ذلك الي خروخ والد احد الضحايا من القاعة في حالة غضب قائلا " حسبي الله ونعم الوكيل ". بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر صباحا ونادت المحكمة علي الشاهد كريم عماد جابرعلي 22 سنة طالب ومقيم بحلوان والذي أكد للمحكمة انهم تعرضوا للإعتداء من قبل اهالي بورسعيد فور وصولهم الي محطة الكاب من خلال القطار بعد ان رفضت الشركة التي كانت من المفترض ان تنقلهم بأتوبيساتها الي بورسعيد القيام بالرحلة لخوفها من البطش بممتلكاتها وتدمير الاتوبيسات الخاصة بها . واكد الشاهد للمحكمة أنه لأول مرة يلاحظ حالة الانفلات الامني التي كانت عليها الاوضاع بمجرد نزولهم الي بورسعيد حيث شاهدوا عدد من الاتوبيسات زجاجها محطم وقام عدد من اهالي بورسعيد بألقاء الحجارة والطوب عليهم دون تدخل من رجال الامن .. وقاموا بالدخول الي الاستاد دون تفتيش علي غير العادة وبدون تذاكر .. ودخل برفقة اصدقائهم الي المدرج الخاص بهم وكان هناك تعدي بالالفاظ والاشارات خلال المباراة من قبل جمهور النادي المصري عليهم وقام بعضهم بالقاءهم بالحجارة واكد في اقواله ان هذة الاعتداءات كانت من المدرج الخاص بالدرجة الثانية للنادي المصري .. وأشار الي انه بمجرد انطلاق صافرة الحكم فوجئ بنزول جماهير النادي المصري إلي أرض الملعب.. فظنوا الأهلي انهم يحتفلون بالفوز ولكنهم فوجئوا بهم يهجمون علي المدرجات الخاصة بهم ويعتدون عليهم بالضرب بالاسلحة البيضاء والشوم .. واضاف انه انتابه واصدقائه حالة من الذعر والخوف مما أدي الي اصابتهم بعدم التركيز قائلا " احنا معرفناش نروح فين " وقال الشاهد انه تم الاعتداء عليه من ثلاث اشخاص احدهم انهال عليه ضربا بشومه علي رأسه والأخر بسلاح ابيض والثالث تعدي عليه بشئ أقر أمام المحكمة عدم معرفته به . وأشار أنه حاول بكل ما آوتي من قوة أن يقاوم من قام بالاعتداء عليه وعندما شاهدوه ينزف الدماء من رأسه فروا هاربين وابتعدوا عنه ليجدوا فريسة أخري لهم . . واكد ان هذه الاعتداءات كانت والأنوار منطفئة داخل الاستاد واشار انه ذهب الي النيابة للأدلاء بأقواله وتم عرض الصور عليه والفيديوهات ولكنه لم يتمكن من التعرف علي المتهمين من خلالها وردا علي اسئلة الدفاع، أوضح الشاهد أنه ليدر ب"سيكشن حلوان ".. وانه كان خلال المباراة قائدا لحوالي 45 من الألتراس الأهلي ، وسأله الدفاع أنت المسئول عنهم فصحح له الشاهد قائلا " انا ليدر ومش مسئول علشان الفرق كبير". وأشار أنه أصيب بجرح عميق برأسه وكان يحتاج الي خياطة ولكنه فضل التواجد بجانب أصدقائه الذين شاهدهم وهم يتساقطون أمام عينه .. وعندما سأله الدفاع انت مخرجتش تهرب ليه .. اجاب الشاهد قائلا " لو كنت هخرج يبئا كان اولا اني اخرج اخيط الجرح بتاعي وماخرجش هربان " وردا علس سؤال أخر أوضح أن مهمته هي تنظيم المجموعة التي يقودهها وحثهم علي الالتزام بأماكنهم لعدم حدوث اي تجاوزات . وأكد أن الأمن المركزي كان يقف متفرجا علي المذبحة ولم يتحرك إلا بعد مرور نصف ساعة تقريبا وتظاهر انه يحاول انقاذ شباب الالتراس ووجههوهم الي النزول الي أرض الملعب للابتعاد عن المدرجات التي شهدت الإعتداءات . وفي سؤال استفز الشاهد من الدفاع عن محاولة مقاومتهم لجمهور النادي المصري .. أجاب الشاهد منفعلا " 45 الف متفرج بيهجموا علي 800 متفرج من الأهلي عايزهم يقاوموهم إزاي " ..ولم يمتلك الشاهد اعصابه عندما سأله الدفاع عن القصد من اعتداء جمهور النادي المصري علي جمهور النادي الاهلي حيث رد قائلا " علشان يموتوا 74 واحد ذي ماحضرتك شوفت "