قال رئيس ميانمار ثين سين يوم الاحد ان العنف الطائفي في غرب البلاد يمكن ان يعرض تحول ميانمار للديمقراطية للخطر اذا انتشر بشكل أكبر وذلك في الوقت الذي اعلن فيه التلفزيون الرسمي فرض حالة الطواريء في المنطقة التي شهدت اعمال عنف طائفية. وأدلى ثين سين بهذه التصريحات بعد ثلاثة ايام من العنف في ولاية راخين بين البوذيين وافراد الاقلية المسلمة المعروفة باسم الروهنجيا المنحدرين من اصول جنوب اسيوية والذين لا تعترف بهم ميانمار او بنجلادش المجاورة كمواطنين. وقال التلفزيون الرسمي ان الرئيس اعلن حالة الطواريء والادارة العسكرية في ولاية راخين من اجل استعادة القانون والنظام بأسرع ما يمكن. وارسلت بالفعل قوات اضافية الى المنطقة في مطلع الاسبوع بعد اعمال عنف ادت الى قتل سبعة اشخاص على الاقل . ويسرى حظر التجول في بعض البلدات. وقال ثين سين "اذا وضعنا القضايا العنصرية والدينية في المقدمة واذا وضعنا الكراهية التي لا تنتهي مطلقا والرغبة في الانتقام والاعمال الفوضوية في المقدمة واذا واصلنا الانتقام وارهاب وقتل بعضنا البعض فهناك خطر ان تتزايد (الاضطرابات) وتتجاوز راخين. "اذا حدث هذا فان على الشعب ان يدرك ان استقرار وسلام البلاد وعملية التحول للديمقراطية والتنمية والتي ليست سوى في مرحلتها الانتقالية الان قد تتأثر بشدة وسيضيع الكثير." واضاف الرئيس ان الحكومة ستعوض المتضررين وطلب من الناس ان يتحلوا برحابة الصدر والتفاهم. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان ما ل ايقل عن 500 منزل ومبان اخرى احرقت اثناء اعمال العنف. وقال ثين سين "اننا نعمل مع الجماعات الدينية والزعماء الدينيين والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء القرى والبلدات لحل المشكلات." وتعد تلك اعنف اضطرابات طائفية تشهدها ميانمار منذ ان حلت حكومة ثين سين الاصلاحية محل مجلس عسكري في العام الماضي وتعهدها بتحقيق الوحدة في واحدة من اكثر دول اسيا تنوعا من الناحية العرقية. وساد التوتر المنطقة الغربية من البلاد لعدة ايام بعد تقارير عن تعرض امرأة بوذية لاغتصاب جماعي وقتلها في جريمة انحي باللائمة فيها على مسلمين وما تلا ذلك من قتل انتقامي يوم الاحد الماضي لعشرة مسلمين. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان ثلاثة رجال مثلوا امام المحكمة يوم الجمعة بتهمتي الاغتصاب والقتل.