شهد ميدان مصطفى محمود أول أمس الجمعة عدة معارك متفرقة بين مؤيدى ومعارضى الرئيس المخلوع حسنى مبارك،حيث وصف الطرفان كل منها بالخائن والعميل والبلطجى،مما تطور الأمر إلى التراشق بالطوب وتبادل الشتائم والسباب. حيث قام مؤيدى مبارك الذين لم يتعدى عددهم عن 100 شخص –كما ذكر شهود عيان- بتكسير عدة سيارات كانت متوقفة بالميدان،وإدعى أحدهم بأن هناك سيارة "بى ام دبليو" سوداء قد أطلقت طلقتا خرطوش أصابت يده وفرت هاربه،وهو الأمر الذى نفاه جميع المعتصمين. ولأول مرة تتدخل قوات الشرطة لفض الإشتباك بين الطرفين، وقامت بعمل كردون من عساكر الأمن المركزى على كل مجموعة لعزلهم ،بالإضافة إلى صف ثالث مانع من العساكر فى منتصف الطريق لحماية الطرفان وعدم محاولة إختراق أى منهما إلى الأخر. وفى تمام الساعة الثانية من صباح السبت جاءت 9 سيارات أمن مركزى لتعزيز الموقف ومنع أية محاولات من وصول أى طرف للآخر،وذلك عقب أن قام معارضى مبارك بحرق صورته فى الميدان الأمر الذى جعل المؤيدون يرشقونهم بالألفاظ. إلى نجح رجال الشرطة من تهدئة الموقف وفتحوا حوارا مع الطرفان على حدى إلى أن إقتنعا بالحديث وانصرفا قبل آذان فجر اليوم بدقائق. تواجدت بالميدان كافة الأجهزة المعنية من رجال الشرطة والجيش وعلى رأسهم اللواء عابدين يوسف مساعد الوزير لأمن الجيزة،اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة،العميد فايز أباظة نائب مدير المباحث.