كانت الحكومة السابقة تخرج من ازمة الى ازمة دون ايجاد الحلول او علاج فورى للمشكلة اللهم الا من بعض المسكنات ثم تعود المشكلة من جديد ومن بين هذه المشكلات معديات الموت على النيل والترع الكبيرة وحتى مصارف الصرف المتسعة مثل مصرف صرف كتشنر والذى أنقذت العناية الإلهية منذ ايام حياة 25 تلميذًا بالمرحلة الابتدائية من قرية المعدية البحرية بكفر الشيخ عقب انقلاب مركب يستقلها التلاميذ لتوصيلهم من شاطئ القرية للشاطئ الآخر فى قرية عميرة وتمكن أهالى القرية من إنقاذهم ومازلت هذه المعديات تعمل ليل نهار وتفتقد الامان ووسائل السلامة وتنتشرفى مدن وقرى مراكز دسوق وفوة ومطوبس بمحافظة كفر الشيخ وهى المراكز الثلاثة المطلة على نهر النيل فرع رشيد والتى ينتقل قاطنوها من ضفة الى ضفة عبر المعديات المخالفة التى تعمل بدون ترخيص فى نقل المواطنين ويقوم أصحاب هذه المعديات والعاملون عليها بتحميل الركاب على ظهر المعديات القديمة المتهالكة فى اعداد فوق المسموح به خاصة فى المنطقة الواقعة بين قريتى برج مغيزل والجزيرة الخضراء بمركز مطوبس ومدينة رشيد بمحافظة البحيرة وكذلك بمدينة دسوق والقرى التابعة لها وبين مدينة فوة والقرى التابعة لها ويخشى الجميع ان يتحول قاع نهر النيل فرع رشيد الى مقبرة كبيرة وجماعية لأبناءالمراكزالثلاث بمحافظة كفر الشيخ . ويأتى ذلك فى ظل تقاعس المحليات بمحافظتى كفر الشيخ والبحيرة وكذلك شرطة المسطحات المائية والانقاذ النهرى عن ضبط المعديات المخالفة وعدم إلزام العاملين على هذه المعديات بالعدد المقرر لكل معدية خلال الذهاب والعودة من والى قرى هذه المراكز الثلاثة وقرى ومراكز محاظة البحيرة خاصة مدينة رشيد التى يعتبرها أبناء قريتى برج مغيزل والجزيرة الخضراء بمركز مطوبس الملاذ لهم فى الحصول على الخدمات العلاجية والتسويق وشراء كافة الاحتياجات نظرا لقربهم منها وبعدهم الشديد عن مركز مطوبس وسوء حالة الطريق الذى يربطهم بمركز مطوبس حيث يفضل الجميع عبور نهر النيل باستخدام هذه المعديات المخالفة لقضاء مصالحهم من مدينة رشيد وعلاج المرضى وحتى دفن الموتى خاصة أن المعدية تقطع المسافة بين القريتين ومدينة رشيد خلال 5 دقائق فقط عبر نهر النيل فرع رشيد، فى حين تصل المسافة بين القريتين ومراكز مطوبس أكثر من ساعة بالسيارة . ويقول المزارع "محمد ترك : لا يقتصر نقل المواطنين فقط في المراكب والمعديات بل يتم وضع المواشي والدواب والطيور وحتى الموتي يتم وضع جثثهم في المراكب لدفنها بمنطقة أبومندور خاصة أهالى قري الوقف البحري بمطوبس والغريب ان هذه المعديات تستغل في الفترة المسائية في الأعمال المنافية للآداب وتجارة وتعاطي المخدرات ونقل الزريعة السمكية المحظور صيدها لتنمية الثروة السمكية وفي وضح النهار أيضا تحت سمع وبصر المسئولين طالما ظل الإهمال واللامبالاة وتضارب الاختصاصات وغياب الرقابة على أصحاب هذه المراكب غير المرخصة والعشوائية مشيرا الى أن هذه المراكب قديمة ويصل طولها الى 6 أمتار وعرض متران ويركب جزء منهم على حافة المركب والاخرون بداخله ونظرا لجشع بعض اصحابها يقومون بتكديس العشرات من الركاب بها خاصة في أوقات الذروة وخروج الموظفين من عملهم وأيام السوق والمناسبات مما يجعل المركب يغوص في المياه ناهيك عن الصبية الذين يقودون هذه المراكب ويتسابقون في المياه للوصول الى البر الثاني للفوز بالحمولة أو الهزار والمزاح واظهار القدرات امام الركاب خاصة ان المسافة ما بين الضفتين لا تزيد على 500 متر عرض النهر بين مطوبس ورشيد والأجرة لا تزيد على 50قرشا فقط ولا تستغرق الرحلة سوى 5 دقائق فقط . ويقول الموظف " مختار سيد احمد ابوسن ": إن الأهالى بقري مطوبس يستخدمون المعديات بصفة يومية لقضاء مصالحهم واحتياجاتهم سواء كانت صحية أو تعليمية أو تجارية أو حتى لاستقلال سيارات من موقف رشيد للسفر الى مدن دمنهور والإسكندرية وكفر الدوار خاصة ان الطريق الموصل لمركز مطوبس ضيق جداً وغير ممهد وتبعد مطوبس عن محل اقامتهم بأكثر من 20 كيلو مترا ولا توجد سيارات تليق بالبني آدمين تعمل على هذا الخط التي غالبا ما تكون نصف نقل وجرارات وتزيد الأجرة عن جنيهين ذهابا . كما أكد المحامي " مجدى ابو حنيفة " أن كافة المراكب والمعديات بالنيل والرياحات والترع تفتقد لكل ضوابط السلامة الملاحية ولا توجد بها أدوات انقاذ وعدم التزامها بالحمولة أو عدد الركاب خاصة انها تمتلأ بالركاب عن اخرها وعلى حافتها وسوء المرسى . مطالباً بانشاء كباري بمناطق المعديات خاصة قرى الجزيرة الخضراء وبرمبال وعمل اتوبيس نهري يحقق الامن والسلامة للمواطنين ووسيلة امنه وادميه . يؤكد العميد امجد عبدالفتاح مدير المباحث الجنائية بالبحيرة على عمل حملات بالتنسيق بين مديرية أمن كفر الشيخ والبحيرة لضبط المعديات والمراكب المخالفة مشيرا الى أنه فور الابلاغ عن حادث رشيد تحركت قوات الانقاذ النهري والضفادع البشرية والقوات البحرية لتمشيط قاع النيل عدة مرات والقبض على المخالفين من هذه المعديات حتى ان محافظ كفرالشيخ فى احدى جولاته قام باستيقاف احدى المعديات وطالب بالتحقيق فى الموضوع وفحص اوراق وتراخيص هذه المعديات .