وصفت شرطة دبي استعراضات ينفذها شباب إماراتيون بمركباتهم على إطارين في مناطق عدة، منها الروية ودوار الممزر، بأنها «انتحارية» إذ إنها تعرّض حياتهم وأرواح آخرين لتهديدات كبيرة، مؤكدة أنها ألقت القبض على عدد من هؤلاء الشباب وتعتزم إحالتهم إلى النيابة لمحاكمتهم جنائياً. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، أن «(مرور دبي) تعتزم إحالة أي شاب يتورط في هذه التصرفات الخطرة إلى النيابة العامة، بحيث لا يقتصر الأمر على مجرد تسجيل مخالفات مرورية أو حجز سيارة فقط، لكن يتجاوز إلى تسجيل قضية جنائية، وتالياً محاكمته جنائياً وتوجيه تهمة تعريض حياة الآخرين للخطر، والإضرار بالممتلكات حتى يرتدع هؤلاء. وأضاف الزفين: إن «(مرور دبي) رصدت شباباً يقودون مركباتهم بطريقة خطرة للغاية في منطقة الروية، فيما التف العشرات حول منطقة الاستعراض يشاهدون منافسة بين مركبتين تقلان شباباً عديدين، ويقودهما سائقاهما بطريقة تصل إلى الإبداع وتقترب من أسلوب المغامرات في أفلام الحركة الأميركية». وقال الزفين: أن شخصاً كان يشاهد الاستعراضات صوّرها وحمّلها على أحد المنتديات، وتوضح شاباً يقود مركبة من نوع «لاند كروزر» سوداء على إطارين فقط لفترة طويلة، ويدور بها بطريقة خطرة للغاية بالقرب من مجموعة من الشباب الإماراتيين الذين يلمسون السيارة غير مبالين باحتمالات تدهورها فجأة وقتل أو إصابة عدد منهم. وأشار الزفين إلى أنه في هذه الأثناء ظهر شاب آخر يقود مركبة من طراز «نيسان باترول» بيضاء، يلف حول المركبة الأخرى بطريقة سينمائية، لافتاً إلى أن معدل الخطورة يتزايد حين يطل شباب عديدون من نوافذ المركبتين اللتين تسيران على إطارين فقط لتحتبس أنفاس الموجودين تماماً، خصوصاً أن المركبتين تتقابلان وتسير كل منهما عكس الأخرى في مسار ضيق على الدوار. وأوضح أنه تم استدعاء سائق المركبة الأولى (لاند كروزر)، وتبين أنه شاب مواطن يبلغ من العمر 21 عاماً، من إمارة أبوظبي، وتم حجز السيارة وكذلك رخصته، لتحديد النقاط المستحقة عليها، لبحث إمكانية سحبها منه. فيما وصف نائب مدير الإدارة العامة للمرور، المقدم سيف مهير المزروعي، ألعاب هؤلاء الشباب بأنها «انتحارية» لدرجة تصوير هذه الاستعراضات وبثها عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات، ما يعد تحريضاً لغيرهم على انتهاج السلوك نفسه». وأكد المزروعي أن فئة من هؤلاء الشباب مبدعون فعلياً في قيادة السيارة ويتمتعون باحترافية نادرة، لكن تبقى المشكلة في المكان الذي يزاولون فيه هذه الهوايات «الانتحارية»، وفق وصفه، إذ لا يمكن تنفيذ ذلك في شوارع وطرق عامة بين شباب آخرين. وأشار إلى أنه بإمكانهم التوجّه إلى الأماكن المخصّصة لذلك، سواء في دبي أو حلبة أم القيوين أو في تل مرعب بأبو ظبي، وجميعها تتوافر فيها اشتراطات الأمن والسلامة، مثل فرق الإسعاف والإنقاذ وتخصيص أماكن للمتفرجين، فضلاً عن إمكانية تصوير هذه الاستعراضات من خلال قنوات فضائية تهتم كثيراً بذلك.