تغيرت سيناء كثيرا بعد ثورة يناير وعادت حقا لاحضان مصر كاملة بعدما شهدت اهمالا سياسيا تاما في عهد النظام السابق واستنزفت مكانيا في طابا وشرم الشيخ والعريش واقيمت بها منتجعات تخص الصفوة اما ابناء سيناء فلم ينالوا من خيرات وكنوز سيناء الا القليل .. ولكن بعد الثورة تغير الحال جدا فشهدت سيناء بعد الثورة بداية انفتاح المجتمع السيناوى بدليل مبادرة احد نشطاء سيناء بإنشاء أول حزب سياسى يخرج من سيناء وعلى الرغم من ان اسم الحزب لم يتضح بعد الا ان هناك اتفاقا كبيرا على خروج اول حزب سياسى من رحم سيناء وهو ما يوضحه عيد ابو مرزوقة – الناشط السياسى ورئيس نادى الهجن المصرى - في بداية حديثه اوضح عيد ابو مرزوقة ان المشاكل موجودة اينما وجد البشر وقد تختلف من مجتمع الى اخر وفقا للموقع الجغرافى او اعراف هذا المجتمع وايضا وفقا لظروفه السياسية والاقتصادية و فى اعتقادى ان ادق واصعب المشكلات هى كيفية الحفاظ على الأمن والأمان التى نشأ عليها اهل سيناء وهذ تعبيرا متفائلا عما يسميه البعض بالإنفلات الأمنى .
وهى ادق واصعب الإحتياجات لانه بتوافر الأمن والأمان فى هذه المنطقة يسهل حل المشكلات التنموية وايضا الاستثمارية.
واضاف ابو مرزوقة ان اهالي سيناء اعتادوا على حل مشاكلهم من خلال القضاء العرفى والذى استطاع المشرع البدوى ان يكيف هذا العرف مع كافة مناحى الحياة حتى اصبحت له قوة القانون المدنى بين القبائل وأبرهن على ذلك بأن البدوى يستطيع ان يترك اغراضه فى الصحراء مكتفيا بأن يخط عليها دائرة برجله ليعود ويأخذها بعد ايام او ربما شهور كما ان المرأة البدوية تستطيع ان ترعى الغنم وحيدة فى الصحراء فى حماية هذا العرف الذى يحرم ان تضع اثار قدمك على اثار اقدامها فى الارض .
فمن الاسباب الرئيسية لزيادة هذه المشاكل اهتزاز القضاء العرفى وضعف تطبيقه نتيجة ظهور شريحة من الخارجين عن القانون والمهربين ساعدهم فى ذلك الانفلات الامنى واسلوب تعامل اجهزة الشرطة معهم .
وحول وجود الاسلحلة في سيناء وانتشارها احيانا في مناطق معينة قال عيد ابو مرزوقة ان كلمة لو تفتح عمل الشيطان فلو ان الاجهزة الامنية وخاصة الشرطة احكمت السيطرة فى السنوات الماضية على مداخل سيناء ما وجد هذا الكم من الاسلحة فالسلاح لايصنع فى سيناء بل يأتى منقولامن الاف الكيلو مترات
وعن سرقة السيارات في سيناء قال : فى البداية لابد ان اوضح ان الظاهرة المعروفة فى سيناء ليست سرقة السيارات وان وجدت - اما الظاهرة فهى ما يسمى عند القبائل بتوسيق السيارات ومعناها اننى اخطف سيارتك عندما يثبت بالادلة القاطعة انك عاص عن دفع حقى وهذه مفردة من مفردات القضاء العرفى لها ضوابطها والسبب فى انتشارها عدم التزام بعض العناصر بهذه الضوابط واتساع المشكلة لتنتقل من الافراد الى القبائل ومع ذلك فأن اعقد المشكلات لم تستمر اكثر من شهر حيث يتمكن عقلاء القبائل من حلها
وعن عدم اندماج المجتمع السيناوي في قلب مصر قال الناشط السياسي عيد ابو مرزةقة ان الشعوب التي تتعرض للمحن والحروب تكون اوعى سياسيا من غيرها فشعب سيناء من أوائل شعوب محافظات مصر الذي اندمج سياسيا في الفترة الماضية والسبب الرئيس ان اهل سيناء كانوا ومازالوا يرون ان الفتافهم حول الحزب الحاكم باعتباره الحكومة مصدر تحرير وتعمير سيناء .
ومن ناحية اخرى فقد شهدت القبائل في سيناء منافسات عديدة خلال الانتخابات المحلية والبرلمانية .
انشاء حزب سياسي واوضح ان اهالي سيناء بالفعل يعكفون حاليا للاعداد لاول حزب يخرج من سيناء ولكنه لن يقتصر على اهالى سيناء ولكن جميع الشعب المصرى من حقه ان يشارك فى هذا الحزب وهو يعتبر اول انفتاح حقيقى على الحياة السياسية المصرية . واضاف انها لم يتحدد اسم الحزب حتى الان ولكن هناك شبه اتفاق بين القبائل على ظهور الحزب الى النور فى اقرب وقت وسيكون هناك مؤتمر تاسيسى للحزب ولكن حينما ننتهى من وضع المبادئ والاهداف الرئيسية للحزب ونتفق على اسم الحزب وسيركز برنامج الحزب على تنمية سيناء .وحول مشروعات ترعة السلام والسكة الحديد قال: مشروع ترعة السلام ومشروع مد السكة الحديد هي مشروعات قومية تدار مركزيا ولكن اذا تحدثنا عن واقع الامر بالنسبة لسيناء فان الترعة الان مجففة ولا يوجد ماء مما ادي الى تدميركافة الزارعات التي استصلحها وزرعها الافراد في السنوات الاخيرة بصفة غير شرعية لعدم وجود امكانية التمليك
واختصت ترعة السلام الان بري الاراضي التي تم بيعها بالمزاد للشركات منطقة سهل الطينة وجلبانة
اما عن خط السكة الحديد فقد وصل بالفعل الي مدينة بئر العبد (75 كم بعد قناة السويس) وشيدت المحطات الحديثة ثم تم الاعتداء عليها و سرقتها بطريقة تدفع الى التساؤل .
وعود وآمال الثورة
وقال عيد ابو مرزوقة :لقد عول ابناء سيناء كثيرا على وعود السيد رئيس الحكومة في لقائه مع مشايخ وعواقل سيناء بحل المشاكل التي نوقشت وحتى تاريخه لم يتم بالفعل مع المشاكل مع تقديرنا الكامل لحجم المسئوليات على الحكومة ومازال اهالى سيناء ينتظرون تنفيذ الحد الادني من مطالبهم واولها حق تملك الارض التي يعيشون عليها وانشاء وزارة لتنمية سيناءبالاضافه الى تسهيل اقامة مشروعات سياحية لابناء سيناء والغاء الاحكام الغيابية عن ابناء سيناءهذا بجانب بيع الاراضي التي استصلحها وزرعها ابناء سيناء في زمام ترعة السلام على من مستصلحيها
القضاء العرفي
وحول لجوء اهالي سيناء الي القضاء العرفي قال ابو مرزوقة :سيبقى القضاء العرفي في شبه جزيرة سيناء على وجه الخصوص وربما في المحافات الصحراوية الحل الناجع لكافة المشاكل المجتمعية وهنا يجب على الجهات الامنية تعظيم دور القضاه العرفيين وعمل الية لتفعيل وتنفيذ احكام القضاء العرفي
واضاف انه هناك بعض المقترحات التي يمكن نعتبرها حلولا طارئة وهى تكوين مجلس عشائري في كل من محافظتي شمال وجنوب سيناء تمثل فيه كافة العشائر برئاسة الحاكم العسكري بحيث تكون قراراته التي لا تتنافى مع القانون ملزمة للجهاز التنفيذي وذلك بالتنسيق مع محافظي الاقليم اعادة السيطرة الامنية على كافة ارجاء المحافظة من خلال اجهزة الشرطة ودعم القوات المسلحة انشاء غرفة عمليات لادارة العمليات الامنية وتسيير دوريات متحركة على الطرق العامة بمساندة طائرتين هيلوكوبتر لتغطية امن الصحراء وبالسيطرة الامنية نستطيع الانتقال الى حل المشاكل الاقتصادية والاستثمار.