بعد ساعة واحدة من المظاهرات التى شهدتها قرية بنى أحمد التابعة لمركز المنيا، على خلفية احتجاج عدد من أهالي القرية على عودة كاهن كنيسة مارى جرجس، الذى تم نقله في شهر مارس الماضي، أصدرت مطرانية المنيا وأبوقرقاص للاقباط الارثوذكس، بيانا قالت فيه إنه "لا يجوز استخدام لغة التهديد والابتزاز"، وأهابت بالمسئولين وأجهزة الأمن القيام بدورها لتأكيد سيادة القانون، ونشر الأمن والهدوء في البلاد. وأعربت المطرانية عن رفضها التفاوض مع المسئولين السياسيين والأمنيين بأي شروط مسبقة، وطلبت أن تقوم أجهزة الأمن بدورها لفض التظاهرات أولا قبل التفاوض، مضيفة أنها تشيد بالجهد الكبير من قبل أجهزة الدولة، في سبيل إيجاد حلول للأزمة، حيث قامت منذ قليل بفض التظاهرة، وأكدت للمحتجين أن هذا الأمر شأن خاص بالدولة والكنيسة وحدهما. وكان عدد أعضاء التيارات السلفية، وأهالي قرية بنى أحمد قد تظاهروا أمام كنيسة مارى جرجس صباح اليوم، احتجاجا على عودة كاهن الكنيسة الذي تم نقله قبل شهرين، بعد تلقي مأمور مركز شرطة المنيا، بلاغا من عناصر سلفية بالقرية، في بداية شهر مارس الماضي، تفيد بتضررها من سعيه لضم ثلاثة منازل مجاورة للكنيسة، دون الحصول على التراخيص، وتم إخطار الوحدة المحلية لمركز المنيا وقتها، فقررت إيقاف الأعمال، وبعد مرور اسبوع، تقدم راعى الكنيسة ببلاغ لأجهزة الأمن، حذر فيه من وجود نية لدى بعض الشباب المسلمين بالتوجه إلى الكنيسة وهدمها، وتم عقد اجتماع حضره رجال دين مسلمين ومسيحيين، وتم الاتفاق على رحيل راعي الكنيسة عن القرية، فى موعد غايته شهر أبريل الماضي.