تحت عنوان "ولادة متعثرة للديمقراطية في مصر" كتبت الصحفية الفرنسية ميري دوتيل تحليلا صحفيا في مجلة لوبوان تناول الأوضاع المصرية في أعقاب تنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك. وقالت الصحفية إن بعد مرور خمسة شهور من رحيل مبارك لم تشهد مصر تطورا حقيقا في الأوضاع القائمة، في ظل عدم وجود مؤسسات جديدة، حكومة انتقالية ضعيفة، مؤكدة أن مصر تعيش حالة من التردد السياسي انعكس إلى حد كبير في عدم وجود توافق بشأن المسار السياسي للمرحلة القادمة. وأكدت الكاتبة أن انعقاد الانتخابات التشريعية في شهر سبتمبر القادم يثير قلق المصريين الذين يريدون دولة حديثة وديمقراطية، فالأحزاب الجديدة لن يكون لديها الوقت الكافي لعمل الدعاية الكافية وتعريف الناس بهذه الأحزاب، وذلك على العكس من جماعة الإخوان المسلمين الأكثر تنظيما وتواصلا مع الشارع، وتأتي أهمية هذه الانتخابات التشريعية في أن ممثلي الشعب المنتخبين سوف يتولون مهمة اختيار اللجنة المعنية بوضع الدستور الجديد. وترصد الكاتبة حالة من عدم الوفاق تسيطر على المشهد السياسي المصري ما يساهم في تأجيل الديمقراطية التي يتلهف الشعب المصري لتطبيقها بينما تعكس الأجواء السياسية حالة من التخبط والصراع يؤدي إلى تأخير حلم الديمقراطية.