رفضت جماعة الإخوان المسلمين محاولات تدخل بعض الجهات الخارجية فى الشئون السياسية لمصر،وذلك فى صورة تقديم منح ومساعدات مالية مباشرة للأفراد دون اعتبار لسلطة الدولة، وفي الفترة الأخيرة لوحظ وجود دعاية كبيرة لإرشاد الجماهير لطرق التقدم لطلب الحصول علي المعونات الأجنبية. وترى الجماعة فى بيان صادر عنها -الأربعاء -أن هذه الممارسات تهدد الأمن الداخلى والسلم الاجتماعي، خاصة وأن كثيراً من برامج هذه المنح والمساعدات تعمل وفق سياسات وتوجهات للتغيير الاجتماعي والاقتصادي لا تتفق مع ما استقر عليه النظام العام في المجتمع المصري ذي النسيج الواحد المتجانس. وانتقدت الجماعة بعض الأطراف التى تطالب بتأجيل الانتخابات دون مبرر واضح ،مشيرة إلى أنه كان من الأولي البدء بالاستعداد لها، خاصة وأن هناك 20 حزبا سياسيا قد دشنت أولي مراحل الاستعداد للانتخابات القادمة بالسعي لتكوين تحالف سياسي يؤكد إعلاء استقرار الدولة الحديثة على أساس الحرية والديمقراطية وسيادة القانون. وأكدت الجماعة ان هذا التحالف يتوافق مع الإعلان الدستورى ويتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية التى حرصت الأمة دائما أن تكون المصدر الرئيسى للتشريع، وهي خطوة تقطع حجج المعارضين للبدء بالانتخابات التي يعبر فيها الشعب عن إرادته ويشكل أرضية مشتركة بين كافة القوى السياسية، ويري الإخوان المسلمون أن أولويات المرحلة هي في العمل علي صياغة وبلورة مشاريع إصلاح أحوال البلاد والبدء فى تنفيذها . وهذا ما أقره اللقاء الثاني للتحالف الديمقراطي من أجل مصر والذي انعقد فى مقر حزب " الحرية والعدالة " يوم الثلاثاء 21/6/2011 م، لهذه الأحزاب لمناقشة أشكال العمل المشترك، وقد توافقت الأحزاب المجتمعة علي المبادئ التي تمثل قاسماً مشتركاً فى تشكل القيم الأساسية للمجتمع. في ظل التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني ترى الإخوان المسلمين أن أولويات العمل الوطني الفلسطيني لا تتمثل في الإصرار علي المفاوضات كخيار وحيد لا يراعي تغيرات الواقع السياسي، ولكنها تتمثل في العمل علي استكمال متطلبات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، من خلال التوافق علي تشكيل الحكومة وتطوير حركة التحرر الوطني، كطريق لاستكمال مقومات الدولة الفلسطينية. وانتقدت الجماعة خطاب الرئيس السوري بشار الأسد مشيرة إلى أنه جاء مخيبا لآمال الشعب السورى حيث لم تتضح معالم الإصلاحات التي يرغب فيها النظام السوري، خاصة وأنه نكث بكل الوعود التى أعلنها قبل ذلك ولا تزال عمليات القتل والقمع والاعتقال للأبرياء وحصار المدن مستمرة. ويدرك الإخوان المسلمون أن زوال الطغيان في سوريا آت قريبا ، وأن إرادة الشعب السورى ستنتصر ولن تضيع دماء الشهداء وتضحيات السوريين.