سقط أبوالحسن إبراهيم الطالب بالفرقة الثالثة طب عين شمس شهيدا فجر يوم الثلاثاء الدامى الأسبوع الماضى بميدان العباسية، كان أبوالحسن يحاول انقاذ المصابين بجوار مسجد النور عندما أصيب برصاص الخرطوش فسقط أرضا قام زملاؤه بنقله لمستشفى دار الشفاء لكنه فارق الحياة صباح ذلك اليوم كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك «بكتب بدمى حياة لوطنى» وهى الجملة التى تناقلها زملاؤه من طب عين شمس فكتبوها على مستشفى ميدانى صغير أقيم داخل خيمة أمام الباب الرئيسى للجامعة قبل إحراقها أثناء فض الاعتصام يوم الجمعة الماضى ولا شك ان الشهيد ابوالحسن تحول إلى مثل وقدوة لزملائه حيث علق زملاؤه على تدوينته قائلين: «يارب بدمك يا أغلى شهيد هنحقق وهننجز الحرية ربنا يدخلك فسيح جناته»، وأضاف آخر «صادق يا أبوالحسن ... ربنا يرحمك ونحتسبك عند الله شهيدا»، وودعه صديق ثالث قائلا: «فى الجنة يا صاحبى وأضاف معلقاً على التدوينه: «كنت صادقا فى طلب الشهادة.. فجازاك الله بها.. اسكنك الله فسيح جناته كما كتب أبو الحسن فى تدوينات سابقة على الفيس بوك: «صمتنا لا يعنى خوفنا فالأرض صامتة وفى جوفها بركان»، ليصبح أبوالحسن إبراهيم هو الشهيد الثالث لجامعة عين شمس والثانى لكلية الطب بعد استشهاد الدكتور علاء عبدالهادى فى مذبحة مجلس الوزراء وعندما شيعت جنازته بالأقصر مسقط رأسه كان بها أصدقاؤه وزملاؤه بالجامعة الذين اصروا على أن يرافقوا جثمان الشهيد من القاهرة للصعيد حتى دفنه بقرية الدير جنوبالاقصر من الصحيح إنه لم تخرج له جنازة عسكرية يحضرها مسئولون تقوم بتصويرها كاميرات التليفزيون إلا أن شهيدنا تحول لقدوة ومثل لكل زملائه بالجامعة ليكمل طريق تحرير مصر ممن يحاول أن يعيد إنتاج نفس النظام السابق انضم شهيدنا أبوالحسن إبراهيم إلى قائمة شهداء جامعة عين شمس الدكتور علاء عبدالهادى ومحمد مصطفى طالب الهندسة ومن حق جامعة عين شمس أن تفخر بأنها قدمت ثلاثة من أبنائها قربانا لتحرير مصر