اعلن حزب المصريين الأحرار، بعد استطلاع شامل لرأى قواعده في محافظات مصر، وبعد حوارات مع قيادات وكوادر الحزب على كافة المستويات، أنه لن يدعم مرشحاً بعينه في هذه المرحلة من انتخابات الرئاسة، وذلك لأن أياً من المرشحين لم يحصل على نسبة التصويت الكافية داخل الحزب لدعمه فى الجولة الأولى للانتخابات. ويدعو الحزب، قواعده وكافة أعضاءه للتصويت للمرشح المدني الأكثر إيماناً والتزاماً بالثوابت التي يؤمن بها الحزب، ومن أهمها احترام كافة معايير المواطنة والمساواة وعدم التمييز، وضمان الحريات العامة والخاصة، بما فيها حرية العبادة وحرية التعبير والإبداع بمختلف أشكاله، والحفاظ على الهوية الوطنية وتبني ودعم مقومات الدولة المدنية الحديثة التي تقوم علي التعددية السياسية والديمقراطية، واحترام التنوع الفكري والثقافي والديني لكافة المواطنين، وضرورة أن يؤمن مرشح الرئاسة الذي يصوت له أعضاء الحزب،بأن الدستور والقانون هما المرجعية العليا لدولة المواطنة، وأن يعلن صراحة إيمانه المطلق بمدنية الدولة المصرية، ورفضه التام للدولة الدينية، ولكافة أشكال التمييز والإقصاء للمواطنين على أساس العرق أو الجنس أو اللون أو الدين، وأن يحترم حقوق المرأة ويلتزم بكافة القوانين التي تصون حريتها وتحقق لها المساواة الكاملة في المجتمع. ويؤكد حزب المصريين الأحرار، ضرورة دعم المرشح الذي يمتلك برنامجاً واقعياً وطموحاً يقوم علي أسس علمية لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري، وأن يلتزم بآليات اقتصاد السوق وبوضع البلاد علي طريق انطلاقة اقتصادية حديثة، وإعادة مصر لريادتها في المنطقة والعالم، وأن يتعهد بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير المجيدة. كما يؤكد الحزب أنه لن يحيد عن هذا الموقف الثابت تحت أي ظرف، ولن يساوم علي هذه المبادىء لحساب أى توازنات أو موائمات سياسية. وسوف يواصل الحزب متابعته ورصده الدقيق لآداء المرشحين ولمواقفهم في المرحلتين الأولى والثانية من العملية الانتخابية، ويدعو أعضاءه فى هذا الصدد لأن يكون اختيارهم لمرشح التيار الذي لا يسعي لاحتكار كل مناصب الدولة وصبغها بلون عقائدي وسياسي واحد، وهو الأمر الذي أسقط بسببه المصريون ديكتاتورية الحزب الوطني المنحل، وأن يكون اختيارهم الجماعي لأقوي مرشحي الدولة المدنية، ضماناً لعدم تفتيت الأصوات في مواجهة مرشحي القوي الساعية لتغيير هوية مصر بمرجعيتها التاريخية والحضارية والثقافية.