اختارت إدارة مهرجان كان السينمائي النجمة العالمية الراحلة مارلين مونرو لتكون أيقونة ورمزا للمهرجان لهذا العام في دورته الخامسة والستين ، المقرر بدء فعالياته يوم الأربعاء المقبل. حيث رأت إدارة المهرجان أن مارلين مونرو ما زالت رمزًا للسينما العالمية، كما أنها ما زالت رمزًا للأناقة والغموض والإغراء، وتلقى أعمالها وقت عرضها نسبة مشاهدة رائعة، ومن ثم جاء الاختيار لمارلين بوصفها أسطورة السينما الأمريكية، وكانت من أعلامها، حيث تتزامن ذكرى وفاة مارلين مع ذكرى تأسيس مهرجان "كان" . وأصدر القائمون على المهرجان ملصقا إعلانيا ضخما يحمل صورتها وهى تحمل شمعة مضيئة، وتم تصميمه بشكل مميز، كما تم الاكتفاء بأن يكون ب"الأبيض والأسود" فقط ، وبهذا الاحتفاء يعيد مهرجان كان إحياء ذكرى تلك النجمة التى ظلمت كثيرا فى حياتها، وكذلك بعد موتها منتحرة وهى لم تكمل عامها ال36 بعد . مارلين مونرو هى «نورما جين بيكر» أسطورة السينما الأمريكية، وواحدة من رموزها، توفيت منتحرة بجرعة زائدة من الدواء قبل 49 عاما، وهى الواقعة التى لا تزال غامضة، لأن البعض يؤكد فى روايات أخرى أنها ماتت مقتولة، وحتى الآن، وبالمقاييس العالمية فى الجمال، لم تظهر من تقاربها جمالا وسحرا وأنوثة وعذوبة وبراءة معا. ولدت مارلين فى أول يونيو من عام 1926 باسم «نورما جين موتى نصن»، وتغير الاسم إلى «نورما جين بيكر» نسبة إلى والدتها، حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها، ودخلت دارا للأيتام وهى فى سن التاسعة حين رفضت أمها رعايتها، وتنقلت بين عدة عائلات، وعاشت مارلين طفولة معذبة لم تخلُ من الإيذاء البدنى والنفسى، وهو ما جعلها تعانى من «التأتأة» لفترة، فالجميع كان يعاملها بوصفها جسدًا جميلًا، وتزوجت من جارها وهى فى عمر ال16 لتهرب من دار الأيتام، وظلت تحلم بأن تتحول إلى نجمة سينمائية، حيث تعرفت على هذا العالم من خلال واحدة من السيدات اللائى قمن بتبنيها. وتم اكتشافها عن طريق مشروع اكتشاف المواهب لرونالد ريجان حين كان ممثلا، وحصلت على أول أجر لها عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، واشتهرت بعد وضع صورتها «كموديل» مع إحدى شركات الدعاية، وكان عمرها 19 سنة، وبدأت بالصعود إلى الهاوية، فمع كل خطوة نحو النجومية وصعود فى عالم الشهرة والأضواء، كانت مارلين تتجه نحو نهايتها. وأصبحت مارلين مونرو «المرأة الحلم»، وقال البعض إنه تم استغلالها لتروج للحلم الأمريكى، كما أن أمريكا أصبحت «البلد الحلم»، وهناك العديد من الممثلات والمغنيات الأمريكيات وغيرهن من باقى الجنسيات أعجبن بها، وتأثرن بأسلوبها الأنثوى، مثل مادونا وبريتنى سبيرز وسكارليت جوهانسون وميجان فوكس وريانا وماريا كارى وليدى جاجا.