قامت شركة جوجل بإطلاق شبكتها الإجتماعية Google + في يونيو 2011, والجدل ما زال دائرا حول هذا المارد الجديد الذى ينهض ليسحب البساط من تحت اقدام الفيس بوك. فمع بلوغه رقم 90 مليون مشترك في يناير 2012, بات من الواضح أن الامور لن تستمر كما هى, وأن على شبكة الفيس بوك الإجتماعية ان تستعد للحرب الضروس التي بدأت رحاها منذ فترة. تأتي Google + بالعديد من المميزات التي تتفوق على مثيلاتها من الشبكات الإجتماعية مثل فيس بوك وتويتر, فأول ما تلاحظه عند إستخدامك لخدمة جوجل بلس هو السهولة الشديدة في التعامل مع الموقع وخدماته بعكس الفيس بوك الذى كان يبدو كالطلاسم عند إستخدامه لاول مرة. أيضا ربط جميع خدمات جوجل مع خدمتها جوجل بلس, بداية من خدمة البحث عن اي شيء ومشاركته في صفحتك ومع اصدقائك إلى خدمات الصور والفيديو والخرائط وطبعا gmail. ومن أكثر ما يميز خدمة جوجل الجديدة هي خدمة الدوائر, فانت تضع الأشخاص الذين تضيفهم في دوائرهم المناسبة, دائرة الأصدقاء, المعارف, الأقارب, العمل, الجيران, وأي دائرة يمكن ان تنشاها فورا. هناك ايضا ميزة محادثات الفيديو سواء مع افراد أو مجموعات غير محدودة, وتلك ميزة رائعة لم تستطع فيس بوك إلى الآن إضافتها لخدماتها. ايضا ميزة جوجل بلس موبايل, والتي تتيح تجربة رائعة لجوجل بلس على موبايلك خاصة إذا كان على نظام تشغيل أندرويد من إنتاج جوجل أيضا, فمن المعروف أن جوجل تعمل بإحتراف على تكامل جميع خدماتها ومنتجاتها معا. تعطي جوجل بلس أيضا لخصوصية المستخدمين أهمية قصوى. فقد إستفادت من إنزعاج بعض مستخدمي الفيس بوك من نشر خصوصياتهم بلا تحكم وجعلت هناك نظام لنشر معلوماتك لمن تريد فقط, من خلال نظام الدوائر الرائع الذي تحدثنا عنه. أيضا يوجد في الفيس بوك نظام التاجات المزعج والذي يضع بصفحتم ما لا تعرف وأحيانا ما لا تريد, ولكن في جوجل بلس لا يمكن أن تعرض هذه التاجات في صفحتك إلا بعد موافقتك, مراعاة للخصوصية والذوق العام. كل ما ذكرناه هو بعض ميزات خدمة جوجل بلس الجديدة والتي لا توجد في الفيس بوك, ولم يستطع الفيس بوك حتى الآن الرد على هذه المميزات بإضافات جديدة, بل بالعكس فإنه أقدم على خطوة لم تكن موفقة عندما ادخل خدمة "التايم لاين" والتي لم تلق إستحسان الكثير من المستخدمين الحاليين وجعل إستخدام الناس لصفحتهم الشخصية أكثر صعوبة, خصوصا هؤلاء الذين لا يمتلكون خط انترنت سريع. ومع التطوير والتحديث المستمر الحادث حاليا في جوجل بلس, وإعتماد الفيس بوك على شعبيتها وعدد مستخدميها, يتوقع الجميع أن المستقبل هو لمن يستطيع ان يرضي زوق وإحتياجات المستخدمين, ومن يأتي بالجديد, ومن يفكر بالمستقبل وليس فقط الحاضر, وهو بلا شك Google +.