رأت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية حماس يبدو على حافة الانفجار.
وذكرت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء أن مصادر ودبلوماسيين فلسطينيين يتفقون أن قطاع غزة يعاني حالة من التوتر المتزايد في أعقاب الحرب الأخيره مع إسرائيل التي استمرت 50 يوما. واستشهدوا بمئات الآلاف من سكان القطاع الذي تم قطع الوعود لهم بالإسكان الممول من المجتمع الدولي في مشروع تشرف عليه السلطة الفلسطينية ولم يحدث حتى الآن.
وقال محلل فلسطيني، لم يشأ الكشف عن هويته، "هناك حالة من الغضب ضد حماس في كافة أطيتف المجتمع ففي الوقت الراهن، تحكم حماس من خلال قوة السلاح."
وأشارت المصادر إلى ان مشروع إعادة إعمار قطاع غزة – الذي وعد المجتمع الدولي بتقديم الدعم له بما يقدر ب4ر5 مليار دولار- تم تأجيله بسبب خلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية، وقالت إنه رغم اتفاق المصالحة بين حماس وحركة فتح، إلا أن حماس رفضت التنازل عن السيطرة على أي من قوات الأمن أو الخدمة المدنية، الأمر الذي يسمح لعشرات الآلاف من أعضاء حماس بتلقي الرواتب الشهرية.
ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها ان "حماس تعلم أنه إذا لم يحصل أعضاؤها على الرواتب".
ووفقا للصحيفة، تسببت حالة الجمود بين فتح وحماس في قصف معاقل المعارضة في مختلف أنحاء قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، يتدفق أنصار حماس للانضمام إلى الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة، بما في ذلك تنظيم داعش.
واتفقت المصادر على أن حماس ستسعى إلى صرف الانتباه عن احتمالية انتشار اضطرابات واسعة النطاق. وقالوا إن حماس، التي هددت "بحالة انفجار" قد تمكن الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة من تجديد إطلاق الصواريخ المحدودة على إسرائيل أو تنظيم محاولات تسلل هائلة إليها.
وقال مصدر فلسطيني في قطاع غزة "في هذه الأيام، حماس لا تفكر في خطط مستقبلية ولكنها تفكر في خطط أسبوعية أو شهرية منوها إلى "أنهم سوف يصدرون أوامرهم بتصعيد الأعمال ضد إسرائيل لأن ذلك أفضل من نشوب حرب أهلية في غزة".
