تأكيداً لعلاقات الشراكة والتعاون العسكري بين مصر ومختلف شعوب القارة الأفريقية شهد الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة لتكريم الوافدين الأفارقة الذين أمضوا مدة دراستهم بالمنشآت والمعاهد التعليمية والطبية بالقوات المسلحة المصرية. بدأت مراسم الاحتفال بعرض فيلم تسجيلي عن منظومة إعداد وتدريب الوافدين الأفارقة خلال الدورات الدراسية المختلفة
وألقى اللواء أ ح أحمد وصفى رئيس هيئة تدريب القوات المسلحة كلمة أستعرض خلالها أنشطة التعاون العسكري مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة فى مجالات التدريب والتأهيل العسكرى ونقل وتبادل الخبرات العلمية والعملية للدارسين الوافدين بالفرق الدراسية بالمنشآت والمعاهد التعليمية التابعة للقوات المسلحة والتى ضمت عشرات الدارسين من (14) دولة أفريقية وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية .
وقدم أقدم الدارسين الوافدين من المدنيين والعسكريين الشكر والامتنان لمصر والقوات المسلحة المصرية لما لمسوه من رعاية واهتمام داخل منشآتها التعليمية التى وصلت لمرحلة متقدمة من التطوير والتحديث فى الأجهزة والمعدات واكتسابهم العلوم والخبرات التى تعينهم على آداء مهامهم المستقبلية عقب عودتهم لأوطانهم ، مؤكدين على أن الشجرة الطيبة تُعرف بثمارها وأن الدراسة بمصر بقيمتها ومكانتها التاريخية والحضارية هى مصدر فخر وإعتزاز لكل دارس منهم .
وقام الفريق أول صدقى صبحى بتوزيع شهادات التخرج وتكريم المتميزين من الضباط الوافدين تقديراً لتفوقهم العلمى والبحثي وتفانيهم فى أداء واجباتهم طوال فترة دراستهم بمصر .
وألقى السفير حازم فهمى أمين عام وكالة الشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية كلمة أكد خلالها على توجيهات القيادة السياسية لدعم الأشقاء الأفارقة ليس فقط لاعتبارات التاريخ والمكان وإنما امتداد لملاحم مشرفة من النضال والعمل المشترك قادها قائمة من قادة وزعماء أفريقيا العظام الذين سيذكرهم التاريخ لدورهم المشرف من أجل التحرر وتحقيق الرخاء لكافة شعوب القارة الأفريقية .
وفي نهاية الاحتفال أكد الفريق أول صدقى صبحى على أن القوات المسلحة المصرية حريصة على بناء أسس راسخة من الشراكة والتعاون العسكرى مع كافة الدول الأفريقية الشقيقة التى نعتز بها ، ونرتبط معها بأوثق علاقات الصداقة والعمل المشترك لدعم ركائز الأمن والاستقرار لكافة شعوب القارة الأفريقية والمساهمة فى تحقيق آمالهم وتطلعاتهم نحو التنمية والرخاء ، مؤكداً على أن مصر هى وطنهم الثانى الذى سيظل يرحب بهم دائماً.
وهنأ القائد العام الضباط الوافدين على ماحققوه من مستوى متميز طوال مدة دراستهم متمنياً لهم دوام التوفيق ، وأوصاهم بمداومة البحث والإطلاع والمعرفة لمواكبة التطور العلمى فى كافة المجالات وإثراء ودعم خبراتهم العسكرية التى تعينهم على تنفيذ مهامهم وواجباتهم المستقبلية فى خدمة شعوبهم . وأشار القائد العام إلى حرص القيادة المصرية على التعاون مع كافة شعوب القارة الأفريقية لتحقيق الأمن القومى الأفريقى المشترك بإعتباره جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى ، مؤكداً على أن مصر على مدار التاريخ شكلت نموذجاً فريداً للتعاون بين الدول فى سبيل التحرر والإستقلال ويجمعها مع دول القارة نضال وكفاح مشترك خاضوه معاً من أجل إستعادة حريتها وكرامة شعوبها .
مؤكداً على أن مصر تتطلع إلى التعاون والبناء مع كافة دول القارة بما يحقق المصالح المشتركة مشيراً إلى أنها بوابة أفريقيا على العالم وستظل دائماً سنداً لقضايا شعوبها بمواقفها وتحركاتها لدرء أى أخطار تهدد أمن وإستقرار شعوب المنطقة . حضر الإحتفال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والسفراء والملحقين العسكريين المعتمدين من الدول الأفريقية .