دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، اليوم الإثنين، الى "التركيز" على التصدي لإسرائيل ومواجهة ظاهرة "الإرهاب" في المنطقة، مشيدا ب"الحوار" بين تيار المستقبل وحزب الله في لبنان، وهما الحزبان الأكثر تمثيلا لسنة وشيعة لبنان على التوالي، الذي من المقرر أن يبدأ خلال أيام.
وقال لاريجاني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بعد لقائه إياه في بيروت "ندعو للتركيز على التصدي للكيان الصهيوني ومواجهة ظاهرة الارهاب والتكفير".
ولفت الى أن بلاده "تقدر مبادرة بري بشأن الحوار"، معتبرا أنها "أفسحت المجال للحوار بين التيارات السياسية الفعالة على الساحة اللبنانية".
ورأى أن الحوار بين هذه القوى السياسية في لبنان "ستقرب وجهات النظر بين التيارات وحلحلة العديد من المشاكل السياسية القائمة حتى الآن"، داعيا "النخب السياسية الى إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي يعاني منها لبنان".
وكان رئيس الحكومة تمام سلام، قال مؤخرا ان الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله "مفيد للبلد"، متمنيا ان يكون الانفراج بين الطرفين والذي يسعى لإدارته بري "خير للبلد".
وكان بري والزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط عملا على اطلاق هذا الحوار الذي تبناه امين عام حزب الله حسن نصرالله في خطابه الاخير بمناسبة عاشوراء، بينما اعلن الموافقة عليه الحريري في آخر مقابلة تلفزيونية اجريت معه الاسبوع الماضي.
وفي الشأن السوري، أعرب لاريجاني عن أمله في "بلورة الأفكار التي تؤدي الى حل الأزمة السورية".
من جانبه، اعتبر بري في المؤتمر الصحفي أن "الهجمة التكفيرية تحاول إحراق العراق بعد سوريا"، مشددا أن "الحل في سوريا داخلي سياسي ولن يحل عبر تدفق المسلحين والإمدادات المالية".
ودعا بري الى "وضع خطة شاملة لمواجهة الفكر المتطرف"، معتبرا أنه آن الأوان لكشف كذبة "الربيع"، في إشارة الى "الربيع العربي".
وكان لاريجاني التقى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، في السراي الكبير في بيروت، دون الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء.
وكان لاريجاني، قال في وقت سابق اليوم، خلال محاضرة له في الجامعة اللبنانية، في بيروت، إن "حزب الله" اللبناني يلعب دورا "إيجابيا" في منطقة الشرق الأوسط، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن تحقيق "الإصلاحات" الاجتماعية والسياسية في سوريا بواسطة الدبابات والطائرات.
وكان لاريجاني وصل إلى بيروت صباح اليوم الإثنين، قادما من العاصمة السورية دمشق، في زيارة لم تحدد مدتها، يرافقه معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان.
يشار إلى أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية اتخذت تدابير أمنية مشددة على كافة الطرقات التي سيسلكها لاريجاني