أطلق الأمن التونسي الغاز المسيل للدموع، اليوم الإثنين، بمنطقة الحامة في محافظة قابس جنوب شرقي البلاد، لتفريق احتجاجات تجددت على إعلان استباقي بفوز المرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي.
وكان محتجون خرجوا في الحامة مساء أمس، غاضبين بعد الإعلان عن نتائج سبر الآراء (النتائج الأولية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية) في عدد من القنوات التلفزيونية، لتحتوي الشرطة احتجاجاتهم قبل أن تتجدد اليوم.
واستعملت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع لصد المحتجين اليوم.
وتعيش المدينة الآن شللا شبه كلي بعد إغلاق أغلب المؤسسات بسبب تجدد المواجهات في عدد من شوارع المدينة.
ويطالب المحتجون بإطلاق سراح 14 شخصا تم إيقافهم ليلة أمس من قبل الجهات الأمنية، وأعلن أنه ستتم إحالتهم إلى الجهات القضائية.
ونفى عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي (نقابة أمنية)، نبيل المجعي، وجود أي حالة وفاة في صفوف المحتجين، مشيرا إلى إصابة 13 أمنيا بكسور وجروح متفاوتة الخطورة.
كما أكد على إحراق مركز أمني في الحامة خلال احتجاجات اليوم.
ودعا نبيل المجعي "عقلاء الجهة ومكونات المجتمع المدني إلى السيطرة على الموقف و تهدئة الأوضاع خدمة لمصالح أهالي المنطقة والبلاد والابتعاد عن بث الشائعات".
وخرج، مساء أمس الأحد، عدد من التونسيين في معتمدية الحامة التابعة لمحافظة قابس (جنوب شرق) وتجمعوا في ساحة الشهداء وسط المدينة للتعبير عن رفضهم لنتائج سبر الآراء التي تم الإعلان عنها في بعض القنوات التلفزيونية رافعين شعارات "الشعب يريد ثورة من جديد" و"الشعب يرفض نتائج الانتخابات".
وعلى إثر تجمهر المحتجين في ساحة الشهداء، تدخلت قوات الأمن لمحاولة السيطرة على الأوضاع وإقناع المواطنين بضرورة التحلي بالهدوء، قبل أن تقوم بالتدخل من خلال استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مركز الشرطة وهشموا محتوياته كما قاموا بإشعال الإطارات المطاطية أمام مركز الشرطة.
وكان محسن مرزوق مدير حملة الباجي قايد السبسي قد أعلن بعد غلق مراكز الاقتراع أمس أنّ حزبه يمتلك "مؤشرات قوية" تشير إلى فوز الباجي قايد السبسي على منافسه الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي
