طلب هشام زعزوع من المسئولين عن الملف الروسى بوزارة السياحة مناقشة البدائل المقترحة لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية الروسية على تدفق السياحة إلى مصر، والتى من بينها إلغاء رسوم التأشيرة، والتى تبلغ قيمتها 25 دولارا للسائح، أو اتباع نظام "المقايضة" فى التعامل مع السياح الروس. واكد سامح سعد، مستشار وزير السياحة للشئون الخارجية أن نظام المقايضة الذى تم طرحه للنقاش يقوم على سداد السياح الروس لرسوم السياحة فى مصر بالعملة الروسية "الروبل" بدلا من الدولار، وعلى اساس ان سعر الدولار يساوى نحو 30 روبل، على ان تستخدم مصر العملة الروسية فى سداد تكاليف واردات من هناك كانت ستشتريها بالدولار.
وبلغ سعر الدولار 32.8 روبل فى يناير 2014، قبل ان تتدهور العملة الروسية خلال الاسابيع الاخيرة من العام الجارى ليصل سعر الدولار إلى نحو 60 روبل. وتمثل السوق الروسية احد اكبر المصدرية للسياحة الخارجية لمصر، وبلغ عدد السائحين الوافدين منها منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر نحو 2.9 مليون، ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 3 ملايين سائح، حسب تقديرات وزارة السياحة.
وستستفيد الحكومة المصرية من الايرادات الروسية بالروبل فى تسديد فاتورة الاستيراد من السوق الروسية، حيث تعد روسيا من ايضا من اكبر مصدرى القمح لمصر.
واضاف إنه سيتم عقد ورش عمل مع كبار منظمى الرحلات من السوق الروسية والشركات المصرية العاملة فى هذه السوق لدراسة كافة المقترحات على أن يتم عرض الحلول النهائية التى تم التوصل لها على وزير السياحة بنهاية الأسبوع المقبل.
وأشار سعد إلى أن تطبيق نظام المقايضة يحتاج موافقة من البنك المركزى، وتحديد البنوك التى ستستقبل عملة الروبل تمهيدا لاستخدامها فى سداد فاتورة الاستيراد.
