على مدار ثلاثة أيام، عقدت رابطة الصحافيين السوريين اجتماعها العمومي الأول في مدينة غازي عنتاب، لمناقشة هموم الصحافيين السوريين في ظل ما تشهده بلادهم من حرب لم تستثنيهم من ويلاتها. وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها صحافيون سوريون قاسمهم المشترك مواقفهم المؤيدة للثورة السورية التي جمعتهم في رابطة الصحافيين السوريين. ودارت أهم النقاشات حول الأوضاع الراهنة وما يمر به الصحافيون السوريون بحضور شخصيات عربية ودولية متخصصة في المجال الصحافي وحرية الإعلام والتوثيق. وسعى المجتمعون كذلك لتسليطِ الضوء على كيفية عمل الصحافيين السوريين في ظل الحرب، وكيف يمكن حمايتهم، وتوثيق الانتهاكات ضدّهُم، لاسيما بعد إنشاء أول رابطة للصحافيين المناهضين لنظام الأسد. يقام المؤتمر بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي التي تدعمُ مشاريع إعلامية سورية عدة، حيث أنشأت مؤخراً مركز "حاضنة الإعلام السوري" في مدينة "غازي عنتاب"، لدعم وخدمة الصحافيين السوريين في الداخل بشكل خاص. ويرى دافيد ايفه وهو مدير في الوكالة الفرنسية أن "الخدمات التي تقدمها مؤسسته من خلال الشراكة مع رابطة الصحافيين السوريين يمكن أن تدعم عمل هؤلاء الصحافيين بشكل كبير من خلال الخبرات والمشورات والدورات الإعلامية اللازمة. وأضاف: "هدفنا هو دعم الإعلام السوري وتنميته بشكل أوسع، وعملنا مع رابطة الصحافيين السوريين يأتي ضمن هذا الإطار، بما يصب في مصلحة تطوير الإعلام السوري، وبناء إعلام مهني مستقل للمرحلة القادمة". ويكمن التحدي الأبرز الذي يواجه عمل الرابطة الجديدة في كيفية تنظيم العمل الإعلامي في سوريا، الدولة التي صنفت لعامين متتاليين من قبل منظمة مراسلون بلا حدود كأخطرِ بلد على الصحافيين، إثر مقتل 15 صحافياً، واختطافِ 27 آخرين. نقلا عن العربية.نت