قال الدكتور جمال ظاظا، وكيل أول وزارة الزراعة، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية، إن مصر تسعى بقوة لتفعيل بروتوكولات التعاون المشترك مع السودان في مجالات تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، من خلال تنفيذ مشروعات استثمارية متنوعة، وإقامة مزارع نموذجية للإنتاج الحيواني تستهدف سد الفجوة الغذائية من اللحوم في مصر التي تصل إلى نحو40 %.
وأشار ظاظا، إلى أن مشروع تصدير اللحوم السودانية لمصر الذي نعمل حاليا على تطويره يعد ترجمة حقيقية لأواصر التعاون بين شعبي وادي النيل لتحقيق الأمن الغذائي في البلدين الشقيقين، وذلك على هامش مشاركته في الاحتفال بتوقيع اتفاقيتي تعاون "مصري سوداني"، الأولى بين شركة الاتجاهات المتعددة المحدودة المصرية، وصندوق الضمان الاجتماعي لزراعة الأعلاف بالسودان، والاتفاقية الثانية بين الشركة القابضة للصناعات الغذائية المصرية، وشركة الاتجاهات المتعددة، بشأن توريد رؤوس الأبقار الحية من مزرعة الثروة الحيوانية بأم درمان إلى مصر.
وأكد وكيل أول الوزارة، على التعاون الوثيق التاريخي بين وزارة الزراعة المصرية ونظيراتها بالسودان الشقيق، مشيرا إلى أنه يتم حاليا الإعداد والتجهيز للاجتماع التنسيقي بين الوزارتين. وأضاف ظاظا، أن إقامة المزارع النموذجية يعتبر توجه مصري يتم تنفيذه في أكثر من دولة أفريقيا، موضحًا أنه قام مؤخرا بزيارة تمهيدية للتوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الثروة الحيوانية مع دولة تشاد.
كما أوضح ظاظا، أن مصر تقدم الدعم الفني والكوادر العلمية الفنية المتخصصة بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، في حين تقدم الدولة الأفريقية الأرض التي سيتم تنفيذ المزرعة النموذجية البحثية عليها.
وأشار رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية، إلى أن مصر نفذت بالفعل مزارع نموذجية في السودان وأوغندا وتنزانيا والنيجر، وهناك توجه مصري قوي نحو أفريقيا، مشيرا إلى أنه زار منذ أسبوعين (نيروبي) نيابة عن وزير الزراعة، للتوقيع على إستراتيجية تنمية الثروة الحيوانية في الدول الأفريقية.
بحضور وزراء الاتحاد الأفريقي، قائلاً: أن علاقات مصر بأشقائها الأفارقة في تحسن مضطرد ومستمر انطلاقا من السياسة الجديدة التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتركت انطباعا إيجابيا لدى الجميع.
وأضاف أن مصر حريصة على تنفيذ إستراتيجية الاتحاد الأفريقي لتنمية القارة التي ننتمي إليها، وأنه يتم تفعيل واستثمار الموارد لصالح شعوب القارة، والعمل على الاتجاه نحو الشراكة المتكاملة مع دول القارة الأفريقية الغنية بمواردها الطبيعية المتنوعة.