أطلّقت زوارق بحرية إسرائيلية، اليوم الإثنين، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيادين فلسطينيين، قبالة شواطئ غزة، في وقت فتحت فيه قوات من الجيش الإسرائيلي نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه أراضٍ زراعية جنوبي القطاع.
وقال نزار عياش، نقيب الصيادين الفلسطينيين بغزة، إنّ قوات من البحرية الإسرائيلية فتحت صباح اليوم الاثنين، نيرانها بكثافة تجاه مراكب الصيادين، خلال عملهم في الصيد، قبالة شواطئ غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأوضح عياش أن قوات البحرية الإسرائيلية "زعمت أن مراكب الصيادين، تجاوزت المساحة المحددة، (ستة أميال بحرية)، وفقا لتفاهمات وقف اتفاق إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية".
ولفت إلى أنّ إطلاق النار الكثيف أدى إلى إلحاق أضرار في عدد من المراكب، مشيرا إلى أن البحرية الإسرائيلية، تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي تجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم.
وفي سياق آخر، أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه اليوم الاثنين تجاه أراضٍ زراعية، جنوبي قطاع غزة.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على موقع كيسوفيم العسكري، أطلقت صباح اليوم الاثنين نيرانها بكثافة تجاه أراض زراعية، على أطراف مدينة خانوينس جنوبي القطاع، وأحدثت أضرارا طفيفة في المحاصيل، دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات، وفق المصادر الطبية.
ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول حادثتي إطلاق النار حتى الساعة 7 تغ.
ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، كما تستهدف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس / آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت حرباً إسرائيلية على قطاع غزة دامت 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.
وفجر أول من أمس، شن الطيران الحربي الإسرائيلي، غارتين على أرض زراعية خالية شرق خان يونس، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وحذرت الحكومة الإسرائيلية حركة حماس من رد وصفته بالحازم، غير أن الأخيرة أكدت أنها ملتزمة بالتهدئة ما التزمت به إسرائيل.