يعتقد بأن المدينة أسست على يد الكلت أو الرومان أو الفينقيين ولاحقا كانت المدينة جزئا من المقاطعة الرومانية لوسيتانيا ولكن ليست أهم مدينة فيها, واميرتا اوغيستا(مريدا) كانت عاصمة المقاطعة. فُتحت على يد الدولة الأموية بقيادة طارق بن زياد عام 714م، وأطلق عليها المسلمين اسم لشبونة، وصارت قاعدة من قواعد الأندلس. نزلها الغاليسيون في عهد الأمير عبد الرحمن الأوسط، واستولوا على بسيطها، وجعلوها مركزا لغاراتهم على قرمونة، وإشبيلية، ومورون، استنجد عبد الرحمن بوالي الثغر الأعلى موسى بن قسي، وكان له الفضل في التغلب على النورمانديون وطردهم من الإقليم. ولما سقطت الخلافة القرطبية، وقامت دويلات ملوك الطوائف أصبحت لشبونة من ممتلكات المتوكل بن الأفطس، الذي ولي عليها أبا محمد بن هود. سقطت لشبونة في أيدى البرتغاليين في أواخر أيام المرابطين بالأندلس. كانت لشبونة في العصر الإسلامي مدينة شديدة الحصانة منيعة، وكان يحيط بها سور، وبداخلها قصبة (حصن أو قلعة)، وينفتح في سورها خمسة أبواب: بابها الغربي قد عقدت عليه حنايا فوق حنايا على عمد من رخام مثبتة على حجارة من رخام، وكان أكبر أبوابها وأهمها، وباب آخر عرف بالخوخة، ولها كذلك باب قبلي يسمى باب البحر، وكان ينفتح في سورها الشرقي بابان: أحدهما باب الحمة نسبة إلى عين ماء للاستحمام والاستشفاء، أما الباب الآخر فيعرف بباب المقبرة، ويرجع الفضل للمغامرين البرتغالين في اكتشاف أجزاء كبيرة من العالم المتمثل في رحلات البحث والاستكشاف التي كانت تخرج من لشبونة. في سنة 1147 احتلت من جديد على يد ألفونسو الأول ملك البرتغال الأول. في 1256 اعتمدت المدينة كعاصمة البرتغال في عهد ألفونسو الثالث الذي يعتبر أول ملوك الغرب عام 1249 التي تقع في الجنوب البرتغالي حيث تم أخذها من الموحدين ملوك المغرب الأقصى، وفي عام 1290 تم تأسيس أول جامعة في لشبونة في عهد أبنه دينيس ملك البرتغال والغرب. في 26 كانون الثاني 1531 دمرت المدينة في زلزال لشبونة, وقتل الآلاف من سكانها. مع هذا القرن ال 16 كان مرحلة ذهبية للامبراطورية البرتغالية, وانتعشت لشبونة اقتصاديا وذلك بعدما أصبحت بوابة للبضائع الآتية من الشرق البعيد ومن الذهب الآتي من البرازيل. في 1 تشرين الثاني 1755 شهدت لشبونة هزة ارضية في عهد خوسيه الأول، وقتل بها حوالي 90,000 إنسان, وحوالي 85% من المباني في المدينة لحق بها الدمار بعد الهزة الأرضية بنيت المدينة من جديد حسب خطة الوزير سيباستياو جوزيه دي كارفاليو ميلو (بالبرتغالية: Sebastião José de Carvalho e Melo) الذي تم عزله في عهد أبنته ماريا الأولى. في أواخر 1807 سقطت لشبونة في يد نابليون بونابرت حيث هربت العائلة المالكة إلى أكبر مستعمراتها في ذلك الوقت "البرازيل" وتم نقل العاصمة الإمبراطورية من لشبونة إلى ريو دي جانيرو (1821-1808) في عام 1815 تم ارتقى البرازيل إلى مملكة, وفي عام 1820 شهدت لشبونة تظاهرات تطالب بالرجوع الملك وعائلته وأيضا رجوع البرازيل إلى وضعها السابق "مستعمرة" التي عرفت تاريخيا ب"الثورة الليبيرالية" وبفعل رجعت العائلة إلى لشبونة عام 1821, وأبقى الأمير الملكي للبرتغال بيدرو في البرازيل الذي أعلن لاحقا استقلالها عن البرتغال. في القرن 20 شهدت لشبونة ثورة القرنفل عام 1974. تقع مدينة لشبونة – عاصمة البرتغال وأكبر مدنها – على الساحل في أقصى غرب القارة الأوروبية.