أوضح النائب عن الجبهة التركمانية العراقية، آيدن معروف؛ أن التركمان في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى؛ بدؤوا بالهروب منه؛ بسبب غارات التحالف الدولي والمعارك، وأن عدد كبيراً من التركمان لقوا مصرعهم خلال عملية الهروب.
وقال معروف : "إن التركمان بدؤوا بمغادرة تلعفر متجهين إلى مدينة الموصل؛ جراء المعارك وقصف طائرات التحالف الحربية للقضاء، ووصلنا معلومات تفيد بمقتل العديد من التركمان أثناء هروبهم باتجاه الموصل "، مؤكداً عدم تلقيهم حالياً أية معلومات دقيقة؛ حول كيفية مقتل أولئك الأشخاص، أكان جراء غارات التحالف أو هجمات تنظيم داعش".
وذكر معروف أن الوضع في تلعفر والموصل يتدهور يومياً؛ وخاصة أن التركمان باتوا عالقين وسط المعارك، لافتاً أن داعش زاد من ضغوطاته على السكان التركمان في تلعفر، وأضاف: " لا يسمح داعش للشباب فوق سن ال 18 من مغادرة القضاء، ويجبرهم على المقاتلة ضمن صفوفه ".
وأكد النائب التركماني ضرورة الاستعداد لاستقبال موجة نزوح جديدة محتملة؛ إلى مناطق أخرى في العراق غير تلعفر والموصل، قائلاً: " ينبغي على المنظمات الدولية وتركيا زيادة مساعداتها للمنطقة، كما يجب إقامة مخيمات جديدة لتجنب تكبيد الناس معاناة إضافية ".
وتطرق معروف إلى المعارك الدائرة في المنطقة، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من مسلحي داعش الذين يقاتلون قوات البيشمركة غربي الموصل؛ هربوا إلى سوريا.
وشنت قوات مشتركة من الجيش العراقي والبيشمركة، الجمعة الماضية؛ هجوماً موسعاً، على تلعفر، التابعة للموصل، شمالي البلاد؛ بهدف استعادتها من سيطرة تنظيم داعش.
ونزح مئات الآلاف من التركمان الذين كانوا يشكلون غالبية السكان؛ من القضاء قبل نحو 6 أشهر، إلى إقليم شمال العراق، ومحافظات بوسط وجنوبي العراق، بعدما سيطر داعش على القضاء والقرى المجاورة له في 20 يونيو/ حزيران الماضي، بعد معارك شرسة مع قوات الجيش والأمن العراقيين في المدينة.
ويعد قضاء تلعفر، نقطة استراتيجية بين مركز محافظة نينوى، الموصل (400 كلم شمال بغداد) والحدود العراقية مع سوريا.