لا يمكن أن نتناسى ما قام به المخربين والمندسين خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير من أعمال تخريبية إرهابية أساءت للثورة وللمصرين من خلال حرق أقسام الشرطة والمحاكم ودواوين عموم المحافظات والهيئات والمؤسسات الكبري وبعد ثورة 30 يونيو ظهرت تلك الأعمال التخريبية مرةً أخرى بشكل أوسع وأسوأ من قبل أعضاء الاخوان بعد عزل محمد مرسى في محاولات لاعادته مرةً أخرى وازدادت معها محاولات الجيش والشرطة للسيطرة على تلك الاعمال وتحقيق الأمن والسلام الداخلي بمحافظات مصر.
وبعد فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة في منتصف شهر أغسطس العام الماضي انصب غضب اعضاء الجماعة على اقسام الشرطة بشكل خاص وزادت أعمالهم بالحرق والتخريب ، وفي محاولات اعادة الامن واستعادة الشرطة لمقراتها الرسمية يتم الآن اعادة ترميم بعض أقسام الشرطة ومنها مركز شرطة حوش عيسى.
تنفرد بوابة الفجر بنقل أعمال ترميم مركز شرطة حوش عيسي من داخل الموقع ، حيث يظهر الاستنفار الأمنى حول المركز بشكل ملحوظ تحسباً لخروج اى مظاهرات اخوانية تحول بين أداء العمال لمهامهم الترميمية، حيث أكد أفراد الداخلية أن التواجد الأمنى حول الموقع بدأ مع بداية أعمال الترميم لحماية الموقع والعمال ومتابعة الوضع الأمنى لحين انتهاء أعمال الترميم.
كانت مظاهرة اخوانية بالموتوسيكلات قد خرجت يوم الجمعة الماضي للتعبير عن اعتراضهم على ترميم المركز ولكنها كانت مظاهرة محدودة ولم يكن لها أى صدى أو تأثير بسبب التواجد الأمني المكثف ، مذيفا انه تم الدفع بتشكيلات أمن مركزي أكثر لحماية المركز والعمال أثناء عملية الترميم .
وقال أحد عمال الترميم انهم بدأوا أعمالهم منذ 9 أيام ومن المرجح الانتهاء منها خلال شهرين، وان أعمال الترميم عبارة عن تكسير محارة محترقة وتغيير أخشاب وبلاط المركز ، كما يوجد عدد من سيارات الشرطة المحترقة داخل المركز سيتم ازالتها.
كان أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي هاجموا جميع أقسام ومراكز الشرطة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وقاموا بحرق وتخريب مبني ديوان عام محافظة البحيرة واقتحموا مركز شرطة حوش عيسي فى محاولة لتهريب المساجين واشعال النيران به واطلاق الرصاص الحى والخرطوش مما اسفر عن اصابة العشرات ومقتل احد الاهالى ، وتمكن رجال المباحث بالبحيرة برئاسة اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية وإشراف اللواء محمد حبيب مدير أمن البحيرة حينها من ضبط العشرات من أنصار جماعة الاخوان والمؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي لاقتحامهم مركز شرطة حوش عيسى وسرقة محتوياته وتهريب المسجونين وإضرام النيران به.