قطعت طفلة أمريكية رحلة ماراثونية لأكثر من 800 كم في سيارة أجرة، بعد أن سرقت مبلغاً يزيد عن 2700 دولار من مدخرات جدتها، لتممكن من لقاء صبي كانت قد تعرفت عليه في عطلة سابقة. وتركت أليكسس وولر (11 عاماً) ملاحظة لوالديها، تخبرهما فيها أنه هربت من المنزل، قبل أن تستقل سيارة أجرة من أمام منزلها في ولاية أركنساس، وبعد ذلك ركبت في سيارة لتوصلها إلى ياكونسفيل بولاية فلوريدا مقابل 2720 دولار، لتتمكن من لقاء الصبي الذي تعرفت عليه قبل عامين في إحدى الرحلات.
وذكرت أليكسس لصحيفة أركنساس ماترز، أن السائق لم يسألها عن أي شيء، واكتفى بالاستفسار عن الجهة التي ترغب بالتوجه إليها، فردت أنها تريد الذهاب إلى ياكونسفيل في فلوريدا، فسألها إن كانت تملك النقود الكافية، فردت بالإيجاب.
وطلب السائق من الطفلة دفع مبلغ 1400 دولار كمقدم للرحلة، ومن ثم تكمل باقي المبلغ عند وصولها إلى وجهتها، إلا أن والدي الطفلة كانا قد اتصلا بالشرطة، التي تمكنت من تحديد مكان أليكسس والتواصل مع السائق.
وبعدما علم السائق أن أليكسس هربت دون علم والديها، أوقف السيارة في أتلانتا بولاية جورجيا، وانتظر إلى حين وصول والديها لإعادتها للمنزل.
وعبرت أليكسس عن سعادتها بأن والديها تمكنا من العثور عليها في الوقت المناسب، وأشارت إلى أنها أحس بالخطأ الذي ارتكبته، ولكنها لم تكن قادرة على الاتصال بوالديها.
وأكد برنت، والد أليكسس أنه شعر بالسعادة والطمأنينة للعثور على ابنته، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن وقت العقاب سيأتي في وقت لاحق، أما هذه اللحظات فكان لا بد فيها من إظهار الحب والعطف لابنته ومعانقتها قبل عودتها للمنزل.
من جهتها، أشارت شرطة ليتيل روك إلى أن السائق لن يواجه أية اتهامات، لأنه لم ينتهك القانون، وفي الوقت نفس يطالب والدا أليكسس بتغيير القوانين، وإجبار سائقي سيارات الأجرة على طلب الهوية الشخصية، والتأكد من عمر الأطفال قبل اصطحابهم في أية رحلة.
