(1931- 14 سبتمبر 2013) هو المستشار السياسي للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وهو شقيق عالم الجيولوجيا في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الدكتور فاروق الباز. كان أحد مستشاري مركز الدراسات الإسرائيلية والفلسطينية بمؤسسة الأهرام، ومديرًا لمكتب الأمين الأول للجنة المركزية للشؤون الخارجية، ثم مقررًا للجنة الشؤون الخارجية المنبثقة من اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، ومديرًا للمعهد الدبلوماسي، ومديرًا لمكتب نائب رئيس الجمهورية، ثم مديرًا لمكتب رئيس الجمهورية للشؤون السياسية ووكيل أول وزارة الخارجية. ولد الدكتور أسامة الباز بقرية طوخ الأقلام وهى إحدى قرى محافظة الدقهلية عام 1931، حصل على ليسانس الحقوق عام 1954، ودكتوراه في القانون العام من أمريكا عام 1962، بدأ حياته العملية بالعمل وكيلا للنيابة ثم عين بوزارة الخارجية سكرتيرًا ثانيًا عام 1958، ووكيلا للمعهد الدبلوماسي ثم مستشارًا سياسيًا لوزير الخارجية، ويعد أصغر من حصل على درجة سفير عام 1975.
شارك في مفاوضات كامب ديفيد وصياغة معاهدة السلام عام 1979،
تولى أسامة الباز الملف الفلسطيني-الإسرائيلي لفترة طويلة. هو أحد الذين اشتهروا في الحياة السياسية المصرية طوال العقود الثلاثة الماضية بمستوييها الرسمي والشعبي. فقد عمل مستشارا سياسيا للرئيس السابق حسني مبارك منذ فترة طويلة، ويبدو أنه كان حريصا على التمسك بهذا المنصب ومتفهما لحساسيته، حيث مثّل له صيغة متوازنة في اقترابه من الحكم دون تحمل مسؤولية محددة. وعُرف عن الدكتور أسامة الباز مشاركته في الندوات الفكرية والثقافية ولديه اهتمامات مختلفة. كل هذه العوامل خلقت نوعا من الاقتراب وأزالت الاغتراب بينه وبين الكثيرين، لا سيما أن خطابه الإصلاحي بدا أمام معظم النخب المصرية متطورا عن شخصيات متعددة قريبة من النظام. لذلك كان السؤال الحاضر الغائب، لماذا لم تر رؤاه لأهمية الإصلاح والتغيير طريقها للتطبيق طوال السنوات الماضية، باعتباره المستشار السياسي للرئيس السابق حسني مبارك وأحد المقربين منه. أسامة الباز واحد من الشخصيات التي دار حولها انقسام في الشارع المصري، فهو في نظر بعض الأوساط من "الحرس القديم" الذي يرى بقاءه قريبا من السلطة مرهونا بعدم تغيير الأوضاع الراهنة، وأن أي إصلاح يجب خروجه من كنف وآليات ووسائل النظام نفسه.