ألقى سامح شكري وزير الخارجية المصري، بيانا، خلال المؤتمر الصحفى مع نظيره العراقى خلال زيارته إلى بغداد. وقال شكري، يسعدني أن أزور مجددا هذا البلد العربي الشقيق في ظل التقدم المطرد لأوضاعه السياسية والأمنية مقارنة بما كان عليه الحال لدى زيارتي الأولى لبغداد منذ نحو خمسة أشهر، فلقد أتيت اليوم بعد تمكن العراق من إتمام الاستحقاقات الدستورية التي تم تتويجها بتأليف الحكومة الجديدة تحت قيادة السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، وهو ما يتزامن مع نجاح قوات الجيش والشرطة العراقية في تحرير بعض المناطق من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتابع: ودعوني أغتنم هذه المناسبة لكي أعرب عن تطلع مصر لاستكمال تلك النجاحات وصولا إلى استعادة السيطرة التامة للدولة العراقية على كامل أراضيها وترابها الوطني، الأمر الذي يتسق مع ثوابت الموقف المصري الحريص على وحدة العراق وأمنه.
ولعلها فرصة سانحة لكي أعاود التأكيد على إدانة مصر التامة لكافة أشكال الإرهاب الذي يمارسه تنظيم "داعش" وغيره من الميليشيات المتطرفة، التي تتخذ من الدين ستارا لانتهاكاتها ضد المواطنين الأبرياء في العراق والعالم العربي.
وأضاف: في إطار دعم مصر لكل ما من شأنه تعزيز مبدأ التوافق الوطني واحترام مفهوم التوازن في العلاقات الدولية والإقليمية، فإننا نثمن الخطوات الإيجابية التي شرعت الحكومة العراقية في تبنيها على الصعيدين الداخلي والخارجي، وندعوها لاستكمال جهودها في هذا الاتجاه، بما في ذلك مواصلة التحرك نحو ترميم العلاقات مع دول الجوار بما يسهم في عودة العراق إلى دوره الطبيعي ضمن المنظومة العربية.
واختتم: انطلاقا من حرص مصر على تعزيز التواصل مع كبار المسئولين العراقيين، فلقد شرفت اليوم بتسليم رسالة خطية من السيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري إلى دولة الرئيس الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي، متضمنة الترحيب باستقبال سيادته في القاهرة خلال العام المقبل، حيث نأمل أن تسهم تلك الزيارات المتبادلة في دفع العلاقات الثنائية بين بلدينا.