أدانت الأممالمتحدة بشدة حادثة اقتحام مسلحين من حركة طالبان لمدرسة في مدينة بيشاور شمالي غربي باكستان، ما أسفر عن مقتل 130 شخصًا.
وقال منسق الأممالمتحدة في باكستان، "تيمو باكالا"، في تصريح له من العاصمة الباكستانية إسلام آباد "نستنكر بشدة الهجوم الهمجي ضد الأطفال الأبرياء".
وأشار "باكالا" إلى أنهم يشعرون بالصدمة إزاء تلك الوحشية، لافتًا إلى أنهم يتشاطرون الألم مع أقارب القتلى والجرحى.
وفي سياق متصل، أدانت الناشطة الباكستانية "ملالا يوسف زاي" التي تعرضت لإطلاق نار في رأسها من قبل أحد مسلحي طالبان عام 2012 بسبب دفاعها عن حقوق التعليم وخاصة للنساء، قيام مسلحي طالبان باقتحام المدرسة في بيشاور.
وأعربت ملالا (17 عامًا) الحائزة على جائزة نوبل للسلام، عن حزنها جراء الحادث الإرهابي والوحشي، مضيفةً "استنكر هذه الحادثة الظالمة والجبانة".
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، "أسيف سليم باجوا" مقتل 6 إرهابيين في العملية، وإنقاذ 15 شخصًا، منهم طالبين، وستة مدرسين، وسبعة من إداري المدرسة، مبينًا أن الإرهابيين زرعوا متفجرات في أماكن متفرقة بالمدرسة.
وكان عدد من المسلحين اقتحموا صباح اليوم المدرسة التي تضم 500 طالبًا، واحتجزوا الطلاب كرهائن، وبدأت إثر ذلك قوات الأمن بعملية لتحريرهم، أدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين داخل المدرسة، التي تقع تحت إدارة الجيش الباكستاني، ويدرس بها أبناء الموظفين من عسكرين ومدنيين، حيث أسفرت حتى الآن عن مقتل 130 شخصًا.