أعلنت الشرطة السعودية أن مسلحا كان يحتجر رهائن في العاصمة الرياض، قتل أحد أفراد الأمن عندما حاولت الشرطة إطلاق سراح الرهائن، بينما قتل مهاجم مجهول رجل أمن بمحافظة القطيف شرقي المملكة. وقالت الشرطة السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية اليوم الاثنين إن مسلحا كان يحتجز ثلاثة عمال رهائن في العاصمة الرياض قتل أحد أفراد قوات الأمن عندما حاولت الشرطة إطلاق سراح الرهائن. وقال البيان عن الحادث الذي وقع أمس الأحد، إن المسلح اعتقل فيما بعد وتم إطلاق سراح العمال الثلاثة. ولم ترد أي معلومات بشكل فوري عن هوية هذا الرجل أو دوافعه. ونقلت الوكالة عن متحدث باسم شرطة الرياض قوله في بيان إن شخصا مجهولا كان يحمل سلاحا رشاشا احتجز ثلاثة عمال قرب جامع الحمود بالحي الشعبي وهدد المارة بإطلاق النار. وأضاف المتحدث أنه "عند مباشرة رجال الأمن في محاصرته ومطالبته برمي السلاح الذي كان يحمله، بادر بإطلاق النار بكثافة، فتم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والقبض عليه بعد إصابته وتحرير المحتجزين". وقال إنه "نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد وكيل الرقيب محمد نايف محمد الزنيدي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله من الشهداء، وإصابة مواطن ورجل أمن، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج". إطلاق نار بالعوامية من جهة ثانية قالت الشرطة في بيان نشرته وسائل الإعلام الحكومية إن مهاجما مجهولا قتل أحد أفراد قوات الأمن السعودي قرب قرية شيعية في محافظة القطيف شرقي المملكة. ونسبت وكالة الأنباء السعودية إلى الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية قوله "أثناء قيام رجال الأمن بمهامهم في أحد المواقع الأمنية بحي الناصرة المؤدي إلى بلدة العوامية بمحافظة القطيف، تعرضوا لإطلاق نار من مصدر مجهول في المزارع المنتشرة بالحي، مما نتج عنه استشهاد الجندي عبد العزيز بن أحمد آل علي عسيري". وتقع بلدة العوامية غرب مدينة الدمام، وسبق أن شهدت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين من الشيعة. وفي فبراير/شباط الماضي قتل شرطيان و"مشبوهان" في تبادل لإطلاق النار في العوامية. وشهدت البلدة هجمات أخرى خلال الأشهر التالية. وشهدت المنطقة الشرقية اعتبارا من 2011 حركة احتجاجات شيعية انزلقت إلى العنف عام 2012 حيث قتل 24 شخصا بينهم أربعة شرطيين على الأقل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشطين سعوديين. وأشارت الوكالة إلى أن المظاهرات زادت بعد القبض على رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر الذي تعتبره السلطات المحرض الأول على المظاهرات. وتراجعت بعدها حدة الاحتجاجات.