دعا محمد عبد العزيز، زعيم جبهة "البوليساريو"، اليوم السبت، من الجزائر إلى تمكين بعثة الأممالمتحدة في الصحراء من مراقبة حقوق الإنسان وتوثيقها.
جاء ذلك خلال افتتاح ندوة دولية حول "حق الشعوب في المقاومة"، نظمتها المنظمة الجزائرية لدعم الشعب الصحراوي (حقوقية، غير حكومية)، بمشاركة نشطاء حقوقيين وأحزاب سياسية وبرلمانيين من عدة دول، والتي تستمر ليومين.
وقال زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (البوليساريو): "إزاء هذا القمع وهذا الحصار، فقد بات من المُلح والعاجل تمكين بعثة المينورسو (للأمم المتحدة) من آلية لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها".
وتأسست بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء المعروفة باسم "المينورسو" بقرار لمجلس الأمن الدولي في أبريل/ نيسان 1991، ومهمتها الأساسية العمل على حفظ السلام، ودأب مجلس الأمن الدولي على التجديد لها سنة واحدة في شهر أبريل/ نيسان من كل عام، ويتزامن ذلك مع إصدار تقرير لتقييم حول تطورات مساعي السلام في الإقليم.
وبحسب عبد العزيز فقد "رفض المغرب استقبال المبعوث الشخصي للأمم المتحدة، كريستوفر روس، بالإضافة إلى ارتكابه (في إشارة للمغرب) جريمة ضد الإنسانية متمثلة في جدار الاحتلال المغربي الفاصل بملايين الألغام، بما فيها المضادة للأفراد والمحرمة دوليا".
وتابع أن ذاك الجدار "يحاصر الأراضي المحتلة ويمنع المراقبين الدوليين المستقلين من دخولها"، على حد قوله.
وقال زعيم جبهة "البوليساريو" التي تأسست في 10 مايو/ أيار 1973: "لقد حان الوقت لاتخاذ مواقف دولية صارمة مجسدة في إجراءات وعقوبات رادعة إزاء هذا التعنت المغربي الذي يقف في مواجهة مباشرة مع ميثاق وقرارات الأممالمتحدة وجهودها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من المسؤولين في الحكومة المغربية حول ما جاء في الندوة، لكن الرباط تصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم وفقا للوائح الأممالمتحدة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد سيطرة المغرب عليه.
وإقليم الصحراء، تبلغ مساحته أكثر من 250 ألف كيلومتر مربع، ضمه المغرب بعد رحيل الاستعمار الإسباني عنه في عام 1975