التقي ياسر العطوى السفير المصري في البوسنة والهرسك بالسيد "ملادن ايفانيتش" الرئيس الجديد لمجلس رئاسة البوسنة، حيث قدم السفير المصري التهنئة للرئيس البوسني بمناسبة انتخابه، كما جرى استعراض سبل تدعيم وتطوير علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، وسبل دفعها قدماً إلى الأمام. قدم السفير المصري عرضاً تفصيليا للرئيس البوسني حول التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة منذ انتخاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقرب الانتهاء من استحقاقات خارطة المستقبل بإجراء الانتخابات البرلمانية خلال الأشهر القليلة المقبلة، ونوه السفير العطوي بحالة التكاتف الشعبي الكبيرة والاصطفاف الحقيقي للغالبية العظمى للمصريين خلف قيادتها الحالية، والتي أجبرت الجميع على احترام إرادة واختيار الشعب المصري، وقدم شرحاً للجهود الحثيثة التي يبذلها السيد الرئيس والحكومة بكل جدية وإصرار لتحقيق التحول الديمقراطي المتزامن مع الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، والإشارة إلى أن كل ذلك يترافق مع جهود غير مسبوقة لمكافحة خطر الإرهاب الأعمى، والذي يرفع شعارات دينية الإسلام السمح منها براء.
كما شدد السفير العطوى خلال اللقاء على موقف مصر المساند لوحدة البوسنة والهرسك واستقرارها، وأكد على أن مصر تحترم ما يتم التوافق عليه بين القوميات البوسنية بشأن القضايا المختلفة، دون التفرقة بين طرف أو آخر، وتحرص دوماً على أن تكون على مسافة واحدة بين كل شركاء الوطن في البوسنة.
من جانبه طلب رئيس مجلس رئاسة البوسنة نقل تحياته وتقديره وأطيب تمنياته للرئيس عبد الفتاح السيسي، ومعرباً عن ثقته في قدرة سيادته بحنكته وخبرته على مواجهات التحديات الجسام التي تواجه مصر في الوقت الحالي، كما أشاد الرئيس بالعلاقات القوية التي تربط بين بلاده ومصر، ومؤكداً على أن صورة مصر كانت دائماً إيجابية لدى الشعب البوسني بكل قومياته، وموضحاً حرصه الدائم على متابعة تطورات الأوضاع المصرية باهتمام شديد، ومشيرا لدور مصر الإقليمي والدولي المشهود باعتبارها النموذج الرائد لتحقيق الاستقرار والسلام ومكافحة الإرهاب، ومشدداً على الأهمية التي يوليها لتطوير وتوثيق العلاقات مع مصر البلد المحوري الذي يقود الإسلام المعتدل في العالم، ومعبرا عن إيمانه الكامل بأن ذلك سيكون في صالح نشر قيم الإسلام الحقيقية بين أوساط الشباب البوسني المسلم لإبعاده عن آية محاولة لجذبه إلى أية أفكار مضللة تتبنى توجهات إرهابية أو تكفيرية، ومضيفاً أن استقرار مصر سينعكس إيجابياً على المنطقة ككل، ومشيراً إلى مساندة بلاده الكاملة لها في حربها المحقة ضد الإرهاب.