قال حملة الهمامي، المتحدث باسم الجبهة الشعبية في تونس (ائتلاف يساري) إن الجبهة تدعو الشعب التونسي إلى قطع الطريق أمام عودة المنصف المرزوقي إلى الرئاسة، لكن هذا لا يعني "تقديم صك على بياض لمساندة منافسه الباجي قايد السبسي.
وأضاف الهمامي، خلال مؤتمر صحفي اليوم بتونس العاصمة، : "لن نساند المنصف المرزوقي مرشح الترويكا الفعلي والعلني للنهضة وذلك بالنظر إلى حصيلة حكمه المثقلة بالأخطاء خلال الثلاث سنوات الماضية".
غير أنه أوضح في الوقت نفسه أن "هذا لا يعني ضرورة دعم المرشح الثاني للرئاسية (الباجي قايد السبسي) المطالب بتوضيح مشروع حكمه فيما يتصل بعلاقته بحركة النهضة وإمكانية إشراكها في الحكم إضافة إلى ضم حزبه لرموز من النظام السابق والخوف من عودة الاستبداد".
واعتبر الهمامي أن البيان، الذي أصدرته الجبهة، "يبين موقفها السياسي من المرشحين وهو خلاصة مراقبة وقراءة عميقة لواقع المشهد السياسي في تونس".
وفيما يتعلق بموقف الجبهة الواضح إزاء جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية أوضح الهمامي: "الجبهة مكون سياسي له وزنه في البلاد ويجب أن تتخذ موقفها بكل تأن وروية وليس هناك من مدعاة للعجلة".
وأشار الهمامي إلى أن الحملة الانتخابية انطلقت البارحة فقط وأن الجبهة في انتظار ما ستكشفه من مواقف وقرارات، مؤكدا أنها (الجبهة) تراعي مصلحة تونس وشعبها قبل اتخاذ أي قرار.
وحل الهمامي في المرتبة الثالثة خلال الدور الأول من الانتخابات الرئاسية بعد كل من الباجي قايد السبسي، مرشح نداء تونس، والمنصف المرزوقي، المرشح المستقل والرئيس الحالي.
وائتلاف الجبهة الشعبية هو من أبرز مكوّنات المعارضة التونسية، ويضمّ 11 من الأحزاب الماركسية والقومية، والجبهة هي ثاني أكبر قوة سياسية في "جبهة الإنقاذ المعارضة"، بعد حزب نداء تونس.
وفي الثالث والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أجربت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وحصل السبسي على 39.4% من الأصوات في هذه الجولة، فيما حصل المرزوقي على 33.4% من الأصوات، ما يعني إجراء جولة ثانية حاسمة بينهما أواخر الشهر الجاري.