أعلن الدكتور جابر صالح- رئيس وحدة علاج الكبد بمستشفى بنى سويف العام، أن 18 مريضا بفيروس "سي" تماثلوا للشفاء بعد 4 أسابيع من تناول عقار "السوفالدى" عقب إجراء تحليل ال(BCR) لهم. وأشار رئيس وحدة علاج الكبد إلى أن الوحدة استقبلت 15 ألف ملف مريض تمت مناظرتهم وإستكملت أوراق ألف مريض منهم وبدأنا بعلاج 86 حالة بالسوفالدى وكان الشفاء لأول 18 مريضا منهم وجار عمل التحاليل للبقية للتأكد أيضا من نسب الشفاء، يأتى فى مقدمتهم نادى عبدالحميد هلباوى- 55سنة مدير عام بضرائب المبيعات.
وأضاف الدكتور محمود عبدالستار- الطبيب بوحدة الكبد، أن "نادى عبدالحميد هلباوى" بدأ رحلته مع وحدة الكبد بالمستشفي منذ 5 سنوات، حيث كان مصاباً بتليف كبدي وتضخم فى الطحال، وخضع لمنظار ربط دوالى، وتم تسجيله على موقع وزارة الصحة وتقدمنا بملفه لإستلام جرعات عقار "السوفالدى" الجديد، وبدأ فى إستلام الجرعات منذ 6 أسابيع تقريباً إلى أن أثبتت نتيجة تحليل ال(BCR) أن النتيجة "سلبية" بعد تناوله 4 حقن، وأنه لا يحمل أى نسب للفيروس ليصبح أول مريض بالمحافظة يكتب شهادة نجاح ل"السوفالدى".
التقينا مع نادى عبدالحميد هلباوى- مدير عام بضرائب المبيعات- مقيم قرية أشمنت بمركز ناصر، والذى كتب أول شهادة نجاح لعقار "السوفالدى" بمحافظة بني سويف حيث قال "نادى" وعيناه تملائها دموع الفرحة بالأمل الجديد، أنه أصيب بفيرس "سي" قبل إكتشاف الفيرس نفسه، لافتاً إلى أنه مصاب بالفيرس منذ عام 1988 في حين أن الفيرس أُكتشف عام 1991.
وأضاف: تناوبت على كافة العقارات والأدوية التى طرحتها وزارة الصحة خلال السنوات الماضية، نهاية بعقار "الأنترفيرون" ولكن نتيجة الشفاء تكاد تكون معدمومة، إلى أن أعلنت الوزارة عن عقار "السوفالدى" فأحسست أن هناك أملاً فى التغلب على القيروس بالعقار الجديد، خاصة وأننى كنت قد تعرضت لمضاعفات الفيرس فى شهر يوايو الماضى ودخلت فى مراحل التليف الكبدي والقئ الدموى .
وتابع : فقام أبنائى بتسجيل بياناتى على الموقع الإليكترونى الذى خصصته الوزارة لراغبي العلاج بالعقار الجديد، وبدأت فى إستلام الجرعات ضمن أول مرحلة على مستوى الجمهورية، وتناولت الجرعة الثلاثية على مدار 6 أسابيع، وعقب كل جرعة كنت أخضع لتحليل ال(BCR) لمتابعة مدى إستجابتي للعقار الجديد وكانت دائمة النتائج من الأفضل للأفضل، إلى أن وفقنى الله وأظهرت التحاليل الأخيرة أن النتيجة "سلبية" ولا وجود للفيروس اللعين، وأقترابي من الشفاء التام.
وأوضح "نادى"، أن هذه النتيجة تعتبر مؤشر جيد ودليل على أننى فى طريقي للشفاء التام وهذه ما ستؤكده التحاليل الدورية التى سأخضع لها بعد مرور 12 أسبوع ثم بعد مرور 56 أسبوعاً طبقاً للبرتوكول المعلن عنه بوزارة الصحة، وسأعود بعدها لمباشرة مهام عملى وأنا بكامل صحتى.
وعن مستوى الخدمة بوحدة أمراض الكبد بمستشفي بنى سويف العام، قال "نادى": طوال السنوات الماضية كنت أتلقى علاجي بأحد المراكز الخاصة التابعة التى تعاقد معها صندوق العلاج بمصلحة الضرائب، وعندما أضطررت لإستكمال علاجى بالمستشفي الحكومى كنت متخوف من التعرض للمراكز الحكومية ، ولكنى فوجئت بمستوى الخدمة المميز داخل وحدة الكبد ببني سويف، على مستوى الأطباء والتمريض، وحسن المعاملة من جميع العاملين بالوحدة.
وطالب "نادى" من مسؤولى وزارة الصحة بطمئنة مرضى فيرس سي، والرد على التساؤل المنتشر حالياً بأنه هل بإختفاء الفيرس اللعين من جسم المريض تكون مشاكل الكبد قد أنتهت تماماً دون رجعه، أم أنه معرض لأى إنتكاسات أخرى .
كما ناشد "نادى" منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية بالتضامن والتكاتف مع الدولة للقضاء على هذا الفيروس، حيث أصبح الأمر الآن بمثابة "أمن قومي" لمصر يستدعي تحرك الجميع على أعلى المستويات حتى نتمكن من القضاء عليه، خاصة بعد تمكنه من 22 مليون مصري حسب الأرقام المعلنة.
واختتم "نادى" حوارنا معه قائلاً: أطمئن جميع مرضي فيرس سي بأن أملاً كبيراً ولد اليوم، وأصبح عقار "السوفالدى" الجديد بمثابة "بشرة خير" سنقضى بها على "الإخطبوط" الذى أودى بحياة ملايين المصريين.
كانت محافظة بني سويف بدأت كأولى محافظات الصعيد في صرف عقار السوفالدي لمرضي الكبد منذ 4 أسابيع بالمحافظة الذين تقدموا للحصول على العقار.
