تسود أجواء من القلق والتوتر في لبنان، بعد تهديد "جبهة النصرة" بقتل اثنين من العسكريين المخطوفين لديها، في حال لم تفرج الحكومة اللبنانية عن نساء عدد من القياديين في الجبهة و"تنظيم الدولة". وأمهلت النصرة الجانب اللبناني حتى مساء الأحد قبل تنفيذ تهديدها. وفيما اجتمعت "خلية الأزمة" الحكومية للبحث في تهديدات الخاطفين، أعلنت أنها اتخذت القرارات المناسبة في هذا الشأن، من دون أن تفصح عن طبيعتها.
ويهدد أهالي العسكريين المخطوفين بالتصعيد في الساعات المقبلة لأنهم لم يتلقوا أي تطمينات على حياة أبنائهم.
من جهتها، أعلنت هيئة العلماء المسلمين عن مبادرة أطلقت عليها اسم "مبادرة السلامة والكرامة"، دعت فيها الحكومة اللبنانية إلى إطلاق فوري لسراح النساء والأطفال محتجزين، كما طالبت الخاطفين بالكف عن ترويع أهالي الجنود وتهديدهم بقتل أبنائهم.
ورأت الهيئة أن مقايضة العسكريين المخطوفين بالموقوفين المتشددين هي مقايضة الضرورة.
وكانت جبهة النصرة قتلت أحد العسكريين اللبنانيين المحتجزين لديها منذ أغسطس الماضي، مما أشعل الغضب في عدة مناطق لبنانية.
وعمد بعض أقارب وأصدقاء الشرطي علي البزال، الذي قتل رميا برصاص جبهة النصرة، على الانتشار في بلدته البزالية في البقاع، حيث قطعوا الطرقات واحتجزوا 3 أشخاص من عرسال قبل أن يفرجوا عنهم.
جدير بالذكر أن كافة المفاوضات بين الجهات الخاطفة والسلطات اللبنانية التي يقودها عدة وسطاء فشلت في حل هذا الملف الشائك، رغم الاعتصامات المستمرة لأهالي المخطوفين، الذين هددوا السبت بقطع الطرقات في بيروت.
وتواجه مطالب جبهة النصرة بإطلاق سراح معتقلين من السجون اللبنانية مقابل الإفراج عن الجنود المخطوفين، بمعارضة بعض المسؤولين الحكوميين في لبنان، وسط اتهام النصرة لحزب الله بعرقلة المفاوضات. نقلا عن سكاي نيوز