قال الشيخ "نشأت زارع" إمام وخطيب مسجد بقرية سنفا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إن عظمة الإسلام تتمثل أنه دين يقبل التعايش مع الاخرين مهما اختلفت العقائد والمذاهب والافكار وشعاره "الدين لله والوطن والتعايش للجميع" عظمته أنه يقبل المختلف فى العقيدة فى التعايش فى وطن واحد طالما مسالمًا ويرفض الإنسان الدموى السفاح القاتل الشرير حتى لو كان مسلمًا فى أوراقه. وأضاف أن من عظمة الإسلام أنه يحترم ويقدس الوطن ويطالب أبنائه بغرس ثقافة الإنتماء للوطن بل فقه الاوطان مقدما على حفظ الاديان بمعنى انى ممكن ان اتعايش مع كل الاديان فى وطن واحد ولا يمكن أن أقيم الدين إلا فى وطن، مضيفاً أن من عظمة الاسلام أنه جعل الجنة مثوى ومستقر من يدافع عن الوطن وإستقراره وأمنه ويلعن الإسلام كل من ساهم فى خراب الأوطان.
وأشار زارع أن الإسلام حرم التجارة بالدين فى الصراع السياسى فقد صدق إبن رشد حين قال "إذا أرادت أن تتحكم في جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف الدين"، مضيفاً أن التاريخ حكى لنا كيف إستخدم الدين فى الصراع السياسى ورفعت المصاحف على أسنة الرماح فى موقعة صفين بين سيدنا على ومعاوية وكانت مذبحة مروعة قتل فيها من الفريقين 70 ألف مسلم ومازالت هذه الفتنة حتى اليوم لها آثارها الدموية فى بلاد المسلمين لأنها قسمت المسلمين إلى فرق وجماعات.
وقال هاهو التاريخ يعيد نفسه ويستخدم الدين فى الصراع السياسى اليوم ونسمع عن دعوات هدامة باطلة تدعو للخروج اليوم 28 نوفمبر على إيدى خوارج العصر وهذا هو نتاج الفكر الوهابى الصحراوى البدوى المخاصم للحياة والمعادى للآخر والمعادى للوطن والمواطنة ونحن نقول للجميع مصر يدبر لها مؤمرات من الداخل ومن الخارج ولن تفلح ان شاء الله ولايمكن لمليشيات ان تنتصر على دولة ولكن تماسك الشعب مع الجيش والشرطة سوف يحمى هذا البلد لان هذا هو وعد الله.
وأضاف أن من يحمى الوطن من السقوط ويقدم روحه فداء للوطن هو من يحافظ على المصحف ويحافظ على الدين والاسلام فحماية الوطن حماية للدين، مشيراً إلى أن المثل يقول إسأل مجرب فلنسأل من تذوقوا الحروب الاهلية اسألوا اهل سوريا والعراق وليبيا واليمن اسألوا عن الخراب والدمار للبلاد اسألوا عن المخيمات واليتامى والارامل والثكالى والجرحى والجوعى ومن يبيع شرفه من اجل الحاجة والعوز اسألوا عن السيارات المفخخة وزرع القنابل والرعب، مضيفاً إسألوا التاريخ عن حروب داحس والغبراء وحرب البسوس وحروب الكنعانيين وحرب الجمل وصفين والنهروان والفتن التى سالت فيها الدماء أنهاراً وخربت البلاد فلنقول قولا واحدا ان حفظ الاوطان مقدم على حفظ الأديان.
وأكد زارع أنه لا تعرف قيمة وطنك الا اذا تذوقت حكم الدواعش والخوارج وبرر قتلك وإغتصاب أختك وزوجتك طالما مختلف معه فى الراى او المذهب او الدين وباسم الشريعة والشرعية وعودة الخلافة، مؤكداً فبئس هذه الخلافة وتلك الثقافة المغشوشة التى تخالف كل الاديان، مضيفاً أن السيد المسيح يقول أحبوا أعدائكم باركوا لأعينكم أحسنوا إلى مبغضيكم من ضربك على خدك الأيمن فأعطه خدك الايسر ومن سخرك لتسير معه ميل فسر معه ميلين ونبينا ص يقول المسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
وأضاف أن هذه دعوات خوارج دواعش مارقين مرتزقه وهذه الثقافة نتاج طبيعى للغزو الوهابى للمنطقة، مضيفاً أن هذه الجماعات المتاسلمة كأن الله لم يهدى سواها وكأنها تحمل صكوك الغفران وكشف بأسماد الداخلين الجنة فلتحيا مصر ويحيا الوطن ونموت نموت ويحيى الوطن، مؤكداً أنه لا ترفع لى شعار دينى فى معركة سياسية وفى بلد متعدد الثقافات والعقائد لاتزايد على فانت لاتحمل صكوك الغفران وتاشيرات دخول الجنة ولا أسماء الداخلين ويحضرنى موقف أحمد لطفى السيد فى انتخابات البرلمان فى العشرينيات فاراد خصمه أن يستغل سطحية الناس واستخدام الدين فى المعركة السياسية فاشاع بين الناس ان احمد لطفى السيد ديمقراطى.
ومن ناحية اخرى قال للناس أن ديمقراطى اى يريد إنتشار الفواحش والمحرمات فلما سأل الناس أحمد لطفى هل انت ديمقرطى قال نعم فأحرقوا له السرادق وسقط فى الإنتخابات والبركة فى تاجر الدين الذى يحيى على جهل الناس وهذا هو الاذى يستخدمه تجار الدين الان ايضا انهم يريدون الشرع وهم يريدون السلطة وتطبيق فهمهم للدين والخلافة وثقافة قطع الرؤس كما تفعل داعش والخوارج فى كل بلد.