رحاب جمعة- إيريني صفوت- منة زهدي إعلان حالة الاستنفار الأمني حتى الإثنين القادم خطط على أعلى مستوى بالتعاون بين الجيش والشرطة للتصدي لأي أعمال عنف غلق مداخل ومخارج المدن .. وإحكام السيطرة لتأمين كافة المرافق التعامل بإطلاق النار مع من يبدأ بالعنف .. وكل من يتظاهر بدون تصريح سيحاسب قانونياً تأمين السجون تحسباً لأي هجوم .. واحكام السيطرة على "سيناء"
بدء العد التنازلي لاستقبال الساعات الأولى ليوم 28 نوفمبر الذي توعد فيه كلاً من "الجبهة السلفية" وجماعة "الإخوان المسلمين" بتفعيل ما يسمى ب"الثورة الإسلامية", بنزولهم إلى الشوارع حاملين المصاحف مطالبين برحيل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" وحكومته الحالية, وقد إنطلقت قبل ذلك الكثير من الدعوات للتظاهر ولكن سرعان ما تمكنت الأجهزة الأمنية من إخمادها والسيطرة عليها, لكن في هذه المرة لدى المصريون كثير من التخوفات من اندلاع أعمال عنف وشغب خلال ذلك اليوم. وفي هذا الإطار قامت "الفجر" برصد آراء بعض خبراء الأمن عن خطة الحكومة التي سوف تبدأ تنفيذها خلال ساعات لتفادي الأعمال الإرهابية، وتأمين المنشآت العامة والمواطنين، فمن جانبه أكد اللواء حسام سويلم- الخبير الأمني ومساعد وزير الدفاع السابق, أن الجيش والشرطة على أتم الإستعدادا لتظاهرات غداً, موضحا أن خطة الدولة للسيطرة على ذلك اليوم تقوم عن طريق ثلاث محاور. وتابع : "المحور الأول هو الإجهاض المبكر، وقد بدأت الأجهزة الأمنية منذ فترة السيطرة على تلك الدعوات بجمع المعلومات الخاصة بهؤلاء الإرهابيين والقيام بإجهاض مبكر لها, عن طريق القبض على القيادات الإخوانية والسلفية و"أنصار بيت المقدس" في سيناء منبع الإرهابيين، وفر الباقون هاربون مختبئين بجبل الحلال, كما تم حرق المستودعات الخاصة بالأسلحة". ولفت خلال تصريح خاص ل"الفجر"، إلى أن قوات الشرطة أجهضت الكثير من العمليات التي قام بها الإخوان والسلفيين اليوم داخل القاهرة ومختلف المحافظات الأخرى. وأضاف أن المحور الثاني هو غلق الميادين ومداخل ومخارج المدن والسيطرة على الطرق لتوفير الحماية الكاملة للمنشآت العامة، أما الثالث هو إستعداد قوات الجيش "الثاني والثالث" للتدخل إذا لزم الأمر, بجانب وجود الإستطلاع الجوي, للسيطرة على جميع المخربين وقطع أي محاولة للتخريب في ذلك اليوم، متوقعاً أن يمر كأي يوم عادي وعدم تنفيذ أي تهديد من تهديداتهم التي وصفها ب"البائسة". كما توقع محمد ذكي- مساعد وزير الداخلية الأسبق، عدم حدوث أي عمليات ارهابية كما يتوقع الكثيرون، موضحاً أن الأحداث لن تتخطى ما كان في ذكرى فض اعتصام رابعة أو ذكرى الحرس الجمهوري, مشيراً إلى أن إختيار اليوم نفسه لا يشكل أي رمز تاريخي مثل يوم 25 يناير أو 30 يونيو. وأكد ل"الفجر" أن أجهزة الأمن من الجيش والشرطة، ستقوم بتطبيق فعلي قاطع للقانون، وضبط كل من يتجاوز ذلك وتقديمه إلى العدالة، مشدداً على أنها ستتخذ قرارات ناجزة وسريعة. وطالب أيضا المواطن المصري بأن يرفض تلك التظاهرات وتلك الأساليب التخريبية، لكي يجبر ذوي الفكر الغير سوي لتغيير أفكارهم لإزالة العراقيل التي تقف أمام مستقبل المصريين. وقال رفعت عبد الحميد- متخصص في الشئون الأمنية والعلوم الجنائية, أن الخطة الأمنية تشمل إحكام السيطرة تماماً لحماية كافة المرافق العامة والخاصة والطرق, وايضا متابعة الإنتهاء من صلاة الجمعة, هذا علاوة على خطط التأمين الخاصة بمترو الأنفاق وخطوط السكك الحديد والكباري, وتأمين البنوك والسفارات والقنصليات. وأكد على وجود تأمين كامل لكافة مداخل وزارة الداخلية, وكافة مديريات الأمن والأقسام, وتأمين السجون تحسباً لاقتحامها مثلما حدث في يناير, مؤكدا أن هذه الإجراءات ستستمر إلى يوم الإثنين القادم، موضحاً أن ذلك نوع من أنواع الإستنفار الأمني. وأوضح أن وزارة الداخلية قد بدأت منذ يومين تنفيذ خطتها الأمنية في كافة محافظات مصر, لتشمل أيضا مبنى إتحاد الإذاعة والتليفزيون, ومدينة الإنتاج الإعلامي، ودور القضاء, والمحكمة الدستورية العليا، وأبراج ومحطات الكهرباء, مشيراً إلى أن هذا الأمر سيكون بالتنسيق مع القوات المسلحة ووزارتي الصحة والكهرباء, وكافة الوزارات المعنية. فيما استنكر اللواء جمال أبو زكري- الخبير الأمني, الاهتمام بما سيحدث في هذا اليوم، مؤكداً أنه لا داعي لانجذاب الشعب وراء تلك الدعوات التي يختبئ ورائها شياطين الإخوان- حسب قوله، في إشارة إلى أن فاعليات الغد ستكون مثل بقية الفاعليات التي نظمها الإخوان وراحت هباءً، مضيفًا أن الجهات المعنية لن تلجأ لفرض حظر التجوال، الإ في حالة تآزم الموقف بشدة على الساحة. وأكد في تصريح خاص ل"الفجر"، أن أجهزة الأمن لديها خطة كاملة لتأمين المنشآت الحيوية في كافة أرجاء الجمهورية للتصدي لأي أعمال تخريبية أو رغبة من قبل الإخوان في إحداث خسائر بالمنشأت والمؤسسات العامة والخاصة. وأضاف أن القوات ستواجه الموقف بحسم شديد وستتعامل مع الجماعات المسلحة بالضرب في حدوث أي تجمعات أو إشتباكات لعدم إثارة الفوضي في البلاد, كما طمأن الجميع على الأوضاع بسيناء حيث أكد أن القوات المسلحة المصرية، تسيطر على الوضع تمامًا هناك. ومن ناحيته أكد اللواء فؤاد علام- خبير أمني, أن الإعلان عن الخطط الأمنية أمر مرفوض، حتى لا تصل إلى منظمي تظاهرات وفاعليات الغد، إلا أنه أوضح ان الغد سيكون يومًا طبيعيًا، ولا خوف منه، وبناء عليه ستُفرض القيود العادية على المداخل والمخارج الخاصة بالمدن، كإجراء طبيعي في مثل تلك الأوقات, موضحا إنه على ثقة كبيرة أن غدًا لن تلجأ الدولة لفرض حظر التجوال، إثر عدم تفاقم الوضع ، وأنه سينتهي هباءً كباقي الدعوات . وأكد ل"الفجر" أن الجهات الأمنية ستتصدى لكل من يدعو إلى الشغب والتجمعات في الشارع المصري، مشيرًا إلى أن الأمر لم يتأزم غدًا, وسيكون مثل بقية ألعابهم التي يدعوا لها, مؤكدا أيضا إنه سيتم تأمين الوضع بسيناء كمثل كل جمعة ، وأن الجيش المصري مسيطر تمامًا. فيما أوضح اللواء طلعت مسلم- الخبير العسكري والأمني، أن القوات المسلحة والشرطة لن يقفوا وحدهم هذا اليوم، مشيرًا إلى أن المسانده الشعبية ستقف بجانب الجيش والشرطة لحماية كافة المنشآت الحيوية, والتصدي لأعمال الشغب مضيفًا أنه يتم فرض قيود علي مداخل ومخارج المدن بما يتناسب معها من إجراءات. وأكد أن قوات الجيش والشرطة، يدركون جيدًا نوايا جماعة الإخوان، ويكشفون كافة الاعيبهم، وبالرغم من ذلك إلا أن قوات الأمن لن تتعامل غدًا بالضرب وإطلاق النار الإ في حالة تأزم الموقف على الساحة والدفاع عن النفس، لافتاً إلى أنهم لن يبدؤون بالعنف. وقال المستشار خالد القوشي- خبير أمني, أن الخطط الأمنية تشمل في البداية الأمن القومي, مؤكدا أن أي فرد سيقوم بالتظاهر بدون تصريح ويقوم بأعمال الشعب سيتم التعامل معه تحت طائلة القانون حسب قانون تأمين المنشآت والجامعات والسجون في القاهرةوسيناء. وأضاف محمد نور الدين- مساعد وزير الداخلية الأسبق, أن غدا سيتعاون الجيش مع الشرطة للتصدي لأعمال الشعب والعنف, موضحاً أن تجربة تعاون القوات المسلحة والشرطة في تأمين المنشآت تمت من قبل وأن هذا اكتمال لأي عجز. وأكد نور الدين، في تصريح خاص ل"الفجر"، وجود خطط على أعلى مستوي لحماية الوطن ولتأمين السجون والميادين والمديريات والمحافظات, مناشداً المصريين بعدم النزول غداً حتى لا يصيبهم أي مكروه ولكي يتيحوا للجيش والشرطة التصرف بحرية ضد عصور الظلام قائلا سيناريو 28 لن يتكرر. وأشار إلى إنه بالنسبة لسيناء فالضربات التي قامت بها القوات المسلحة والشرطة تمكنت من إصطياد رؤوس الفتنة والظلام فلذلك لا خوف علي سيناء, مؤكدا أنها تحت السيطرة من جانب الجيش والشرطة فمداخلها الثلاثة مأمنين من الشرق والغرب والأجهزة الأمنية مكلفة بالتعامل مع أي متطرف أو إرهابي داعشي . وقال اللواء إيهاب يوسف- خبير أمني, أن قوات الأمن ستقوم بمواجهة صعبة جدا ضد الخارجين عن القانون, وفى هذه الحاله يعتمدون على المعلومات من المواطنين والدعم الشعبي وعلى الخيط الأخير وهو التأمين على المنشآت الحيوية داخل الشوارع، بالإضافة إلى وحدات الإنتشار السريع بين أجهزة الشرطة والقوات المسلحة للتصدي لأي هجوم من الخارجين عن القانون. وأكد ل"الفجر"، أنه يتوقع خروج محدود غداً من جانب الإخوان بالإضافة إلى مساندة المواطنين للأجهزة الأمنية, مشدداً أن التعليمات واضحة وصريحة حيث سيتم التعامل مع الأحداث وفقا للقانون وإذا قام أي فرد برفع السلاح سوف يتم ضربه بالرصاص على الفور، وهذا أمر طبيعي للتصدي ومواجهة الإرهاب,لافتاً إلى أن حق المواطنين أن يقوموا بالتعبير عن آراءهم بصورة شرعية دون الخروج عن القانون.