قبل تأجيل القضية سمحت هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار " معتز خفاجي " التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب " أحداث مكتب الإرشاد " للمتهم في القضية القيادي الإخواني "محمد البلتاجي" بالخروج من قفص المتهمين بقاعة المحكمة للحديث مع هيئة المحكمة مباشرة . بدأ البلتاجي حديثه بالإشارة إلى مايراه " كيدية " القضايا التي يحاكم فيها هو وقيادات الإخوان , موضحا انه قبل الثلاثين من يونيو العام الماضي لم يكن له اي علاقة بالنيابة او القضاء او الشرطة وانه لم ينسب له ولو واقعة مشاجرة مع شخص ما قبل ذلك التاريخ ليتحول بعده لمتهم في 33 قضية قتل و شروع فيه، لافتاً إلى أن الأحكام التي صدرت بحقه حتى الآن وصلت ل 111 سنة سجن . وانتقل القيادي الإخواني لسرد سجله التعليمي و الأكاديمية , حيث قال انه كان ترتيبه السادس على الجمهورية في الثانوية العامة وانه كان الأول على دفعته بكلية طب جامعة الأزهر , وان شعبيته ومحبة الطلاب له مكنته من أن يتولى رئاسة اتحاد طلاب الأزهر وان تلك المحبة وصلت لأن يحظى بثقة مواطني " شبرا الخيمة " فانتخبوه عضواً عنهم في مجلس الشعب رغماً عن انف " نظام مبارك " وفق قوله .
وأضاف بأن يوم الثلاثين من يونيو وهو التاريخ الذي شهد واقعة التعدي على المتظاهرين امام مكتب الإرشاد والتي يُحاكم على أثرها أمام المحكمة شهد كذلك التعدي على مركزه الطبي المختص بأمراض الأنف والأذن والحنجرة بمنطقة بشبرا الخيمة برعاية "مديرية امن القليوبية " على حسب روايته .
وشدد البلتاجي على إيمانه بوجود " خصومة " بينه وبين أجهزة الدولة متهماً اجهزتها بقتل ابنته " أسماء " يوم فض اعتصام رابعة العدوية انتقاءً من بين جميع المعتصمين , مدعياً بأن أجهزة الأمن سواء امن الدولة او المخابرات هي المسئولة عن قتل المصريين من يوم 28 يناير 2011 يوم "جمعة الغضب " مروراً ب " فض اعتصام رابعة " وصولاً لحادثة " الفرافرة " و " دمياط " مؤكداً ان تلك الوقائع تم تدبيرها من أجهزة الأمن لإلصاقها بمن يريدون ان يتهمونه بها .
وواصل البلتاجي كلمته بالدفاع عن جماعة الإخوان زاعماً انها كجماعة او أفراد لم يتهمها احد بتهمة جنائية و ان كافة الاتهامات التي طالتها طول تاريخها لم تكن سوى اتهامات سياسية , مضيفاً بأن الجماعة هي جماعة سلمية لا تنتهج منهج العنف متسائلاً باستنكار هل جماعة تأخذ العنف منهاجاً في التعامل هل ستمارس السياسة" , قبل ان يعقب مستنكراً "ولا الناس مبقاش ليها عقول ؟ "