أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أنه برصد ما تم عقب صلاة الجمعة الماضية من بعض المنتمين إلى جماعة الإخوان في بعض المساجد من الاعتراض على بعض الخطباء، ودعوة هؤلاء المنتمين للإخوان إلى التظاهر يوم الجمعة المقبلة والمشاركة في رفع المصاحف يؤكد أنها حيلة إخوانية خبيثة بغطاء شركائهم في الجبهة السلفية، وقد أعلن التنظيم الدولي للإخوان أن الجبهة السلفية أحد مكونات تحالفهم الإرهابي. وأكد جمعة، على أن تلك الدعوة الآثمة هي دعوة إلى الفساد والإفساد والتلاعب بدين الله والاعتداء على قدسية كتابه، ونقول محذرين من الاستجابة لهذه الدعوات: هذه فعلة الخوارج ، فما أشبه الليلة بالبارحة ، لقد صنع الخوارج هذا الصنيع وخرجوا على سيدنا علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ورفعوا المصاحف، وقالوا: لا حكم إلا لله، ثم كفروه وهو من هو (رضي الله عنه) ، وكانت فتنة عظيمة سفكت فيها الدماء، ونهبت فيها الأموال ، وتحول رفع المصاحف إلى رفع السيوف وقتل الآمنين .
وأشار وزير الأوقاف، إلي أن من قواعد الشريعة التي يرفعون ظلماً وخداعاً شعارها : حفظ الدين، والنفس، ومن قواعدها أيضا: أن درأ المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وهذه الدعوات التي يرفعونها قد تؤدي مالم نتنبه لها إلى فتن عظيمة تعصف بالبلاد والعباد من قتل وتدمير وتخريب وزعزعة لأمن الفرد والمجتمع .
وأوضح، إن الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته عن كل مالا يليق به ، فكيف بالمصحف الشريف حين يحدث الهرج والمرج ، أو يحدث احتكاك بين هؤلاء وبين المعارضين لهم ، أليس من المحتمل ، بل من المؤكد أن تسقط بعض المصاحف من أيديهم على الأرض وربما تهان بالأقدام ، ولا حول ولا قوة إلا بالله؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم ، إثمه وإفكه على من دعا إليه أو يشارك فيه.
وأكد، إن إقحام الدين في السياسة والمتاجرة به لكسب تعاطف العامة إثم كبير وذنب خطير ، ويكفي الإسلام ما أصابه من تشويه صورته في الداخل والخارج على يد ولسان بعض المنتسبين إليه ، وليس لهم من حقيقته إلا مجرد أسمائهم وبطاقات هوياتهم.
وشدد وزير الأوقاف، على حرمة المشاركة في هذه التظاهرات الآثمة ، وعلى إثم من يشارك فيها من الجهلة والخائنين لدينهم ووطنهم.