طالب مجموعة من شباب القوى السياسية والشباب الثورى، الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الإجتماعى السابق، بتشكيل قائمة وطنية تجمع كل الأطياف السياسية المعترفة بثورتى 25 يناير و 30 يونيو والمؤمنة بمدنية الدولة، وأطلقوا عليها مبادرة "الفرصة الأخيرة" لانقاذ ما اسمته "مركب التحالفات" السياسية من الغرق.
وأكد منظمو المبادرة أن البلاد تمر بظروف دقيقة داخلياً وخارجياً، حيث يتطلع العالم كله لهذا الإستحقاق السياسى المتمم لخارطة الطريق، كما تتربص بنا قوى الإرهاب والتطرف وتريد أن تنقض علينا سواء عبر العمليات الإرهابية والميليشيات المسلحة، أو عبر التسلل إلى البرلمان القادم لمحاولة عرقلة إحدى أهم المؤسسات المصرية بغرض إفشال الدولة.
وأعلن الدكتور هانى مهنا، المنسق العام للمبادرة، أن هذا التحرك يأتي استشعاراً للأخطار التي ستلحق بالوطن في حالة عدم اتفاق الأحزاب والقوى السياسية على قائمة وطنية واحدة لخوض الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن وفداً من أعضاء المبادرة التقى الدكتور أحمد البرعى منذ يومين لإلزامه بتحمل مسئوليته كشخصية وطنية مستقلة وعلى تواصل طيب بكل القوى السياسية ولطالما كان له الدور الوطنى في إحداث التوافق حول المطالب السياسية،ويحظى باحترام الجميع وخصوصا الشباب.
وعرض أعضاء المبادرة على البرعى الخطوط العريضة التي تكون الشكل العام للقائمة الوطنية، والتي تتلافى الأخطاء التي وقع فيها الدكتور كمال الجنزورى، وعمرو موسى مثل التكتم الشديد الذى يثير الإرتياب، والإعتماد على الشخصيات المستقلة غير الحزبية، وضم شخصيات عليها تحفظات ولا تحظى بالتوافق المطلوب.
وأشارت المبادرة إلى تقسيم مقاعد القائمة على الأحزاب وفقاً للوزن النسبى لكل حزب مع مراعاة المرونة اللازمة في إطار الحرص على التوافق على أن تختار الأحزاب من بين أعضائها الخبرات السياسية والتكنوقراط لتدفع بها إلى القائمة الموحدة لافتين إلى الحرص على تمكين الشباب والدفع بهم في تشكيل القوائم عبر أحزابهم مع الحرص على تمثيل الكيانات الثورية للشباب.
وأكد مهنا، أن الدكتور أحمد البرعى، عبر عن ترحيبه بالمبادرة وعن استعداده لتحمل المسئولية الوطنية في توحيد التحالفات والأحزاب حول القائمة الموحدة، وأنه سيبدأ الاتصالات برؤساء الأحزاب الكبرى والتحالفات الانتخابية مثل تحالف الوفد والتيار الديمقراطى وحزب المصريين الأحرار وغيرهم.