قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إن رفعَ المصاحف، خلال التظاهر في ال 28 من نوفمبر الجاري دعوةٌ للفتنة، وخيانةٌ للدين والوطن، ودعوةٌ للفرقة، مطالبًا المصريين بالوقوف مع الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب وحفظ الأمن الداخلي. وشدد شومان، خلال لقاء مع قناة الحدث، على أنَّ الداعين لرفع المصاحف يخدعون الناس بشعاراتٍ إسلامية يتستَّر وراءها كثير ممَّن أضرُّوا بالوطن، وحاولوا العبث بأمنه واستقراره.
وأضاف وكيل الأزهر، أن رفع المصاحف فتنة كبرى تحمل ذكرى أليمة لدى المسلمين، والأزهر يتحرك في كل مكان بتوجيهات مباشرة من شيخ الأزهر من خلال ما قام به علماؤه – ويقومون به - من إلقاء خطب الجمعة للتنديد بالأفكار الإرهابية، والتحذير من الاستجابة إلى دعوة رفع المصاحف، ومن خلال الأحاديث التي ألقيت في طابور الصباح في عشرة آلاف معهد ومدرسة في وقت واحدٍ؛ لتعزيز قيمة الانتماء وحب الوطن.
وأشار شومان، إلى أنه من منطلق المسئولية الشرعية والوطنية والإنسانية الملقاة على عاتق الأزهر، سينعقد في رحاب الأزهر خلال يومي الثالث والرابع من ديسمير القادم ملتقًى عالميًّا لمواجهة التطرف والإرهاب، دُعِيَ إليه علماء المسلمين من كل أنحاء العالم، ورجال الكنيسة الشرقية والغربية، وبعض الطوائف الأخرى، وذلك في إطار جهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر؛ لمواجهة الفكر المتطرف والدخيل على صحيح الإسلام.