أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر تمديد المهمة القتالية للقوات الأمريكية في أفغانستان لمدة عام وقام بالتوقيع على قرار في هذا الصدد خلال الأسابيع الماضية، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وحتى الآن، كان الموقف الرسمي يتمثل في أن العمليات القتالية ستتوقف في نهاية هذا العام، وأن ال9800 جندي أمريكي (يرافقهم نحو 3000 جندي من ألمانيا وإيطاليا ودول أخرى) الذين لا يزالون هناك حتى الوقت الحالي ليست لديهم سوى مهمة دعم وتدريب القوات الأفغانية.
ولكن، ذكرت الصحيفة الأمريكية نقلًا عن مسئول رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته أن الرئيس أوباما وقع مؤخرًا على قرار يسمح للقوات التي لا تزال في أفغانستان بمحاربة متمردي "طالبان" وحلفائهم بشكل مباشر في حالة وجود تهديدات ضدهم أو ضد الحكومة الأفغانية.
كما يسمح هذا القرار بتقديم الدعم الجوي، بما في ذلك الطائرات المقاتلة وقاذفات الصواريخ والطائرات بدون طيار من أجل تنفيذ هذه المهمات.
وأوضح هذا المسئول أن المستشارين الأمنيين للرئيس أوباما كانوا يعارضون هذا التغيير في الاستراتيجية، ولكن "حصل الجنود على ما يريدونه".
وعلى الرغم من ذلك، أشار مسئول آخر رفيع المستوى إلى أن الأمر لم يعد يتعلق بدوريات منتظمة تستهدف مقاتلي "طالبان".
وصرح هذا المسئول أن العمليات لن تستهدف مقاتلي "طالبان" إلا إذا هددوا بشكل مباشر الولاياتالمتحدةالأمريكية وقوات التحالف الدولي في أفغانستان أو إذا ساعدوا مباشرةً تنظيم القاعدة.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذا التغيير في الاستراتيجية مرتبط جزئياً بالتقدم السريع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق، مما أثار انتقادات تتهم الرئيس أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق قبل أن يكون الجيش العراقي مستعدًا لمواجهة الهجمات الإسلامية.