شنت طائرات أمريكية، 31 غارة جوية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، ضد أهداف تابعة لتنظيم "داعش" في العراقوسوريا، وغارة ضد "جماعة خرسان" حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، يوم الأربعاء. وقال البيان، الذي اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن "طائرات قاصفة ومقاتلة، نفذت 5 هجمات ضد تنظيم داعش قرب مدينة كوباني السورية، وأخرى قرب الحسكة، ما أدى لتدمير عدة أهداف لهم".
وأضاف البيان أن ضربة جوية أخرى نفذت قرب مدينة حارم السورية، مستهدفة جماعة خراسان، وهو تنظيم "يضم شبكة تتألف من متطرفي جبهة النصرة وقيادات مهمة في القاعدة من الذين يتشاركون عمليات التدريب وتسريب المقاتلين والأموال والتخطيط لهجمات ضد الأهداف الأمريكية والغربية" حسب وزارة الدفاع.
وأفاد البيان أن 13 غارات نفذت قرب مدينة كركوك (شمالي العراق)، فيما شنت 7 ضربات قرب مدينة الموصل، شمالي العراق، و3 ضربات أخرى قرب مدينة بيجي النفطية بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق، وضربة واحدة قرب مدينة الفلوجة غربي العراق.
وأشار البيان إلى أن هذه الغارات تمت خلال أيام 17 و18 و19 من الشهر الجاري.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة، مارتن ديمبسي، عن "تفائله" لتعاون بلاده العسكري مع بغداد في الحرب ضد داعش.
وأضاف ديمبسي في معرض مشاركته ضمن مؤتمر "ديفينس" الذي يعقد بمشاركة كبريات المؤسسات العسكرية والأمنية في الولاياتالمتحدةبواشنطن متحدثاً عن زيارته لأخيرة للعراق، "لقاءاتي مع الحكومة العراقية كانت مشجعة".
ولفت الجنرال الأرفع رتبة في الجيش الأمريكي إلى أنه "نبه الحكومة العراقية لمراقبة تصرفات قواتها والميلشيات التي تقاتل إلى جانبها في معارك انتزاع الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم داعش، حتى لا يتم رسمهم بنفس الصورة التي رسمت بها داعش".
ورأى ديمبسي في معرض حديثه، أن هزيمة "داعش ستكون عندما يقوم السنة برفضهم".
وكان ديمبسي زار العراق يوم السبت الماضي، وبحث مع عدد من المسؤولين الحرب ضد "داعش" واستراتيجية القوات العراقية لتطهير كامل المناطق التي يسيطر عليها
وفي سياق آخر، أدانت واشنطن تفجيري البصرة وأربيل الذين أوقعا عدد من القتلى والجرحى.
وقال بيان صادر عن "جيف راثكي" مدير مكتب العلاقات الصحفية لوزارة الخارجية الأمريكية، يوم الأربعاء، "تدين الولاياتالمتحدة بشدة، الهجمات الأرهابية المستمرة في العراق، بما في ذلك الهجمات الانتحارية التي وقعت اليوم في البصرة وإقليم كردستان العراقي مقابل بناية مجلس محافظة أربيل والذي سلب أرواح عدد من الأبرياء".
وأعرب "راثكي" عن تعازيه لعوائل الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.
وكان 4 أشخاص قتلوا يوم الأربعاء، في تفجير سيارة مفخخة أمام مبنى محافظة أربيل، بإقليم شمال العراق، فيما تبنى أنصار تنظيم "داعش"، في وقت لاحق التفجير الانتحاري عبر تدوينات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
ونشأ تنظيم "داعش" في العراق بعيد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا بعد اندلاع الثورة الشعبية فيها مارس/ آذار 2011.
ويسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، تحت لواء "خلافة" مزمعة، فيما تخوض قوات كردية عراقية إلى جانب قوات من الأمن العراقي، مدعومين جوا من تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، عمليات عسكرية لوقف تقدم التنظيم.
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل"داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
