قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى تأجيل محاكمة 68 متهماً فى مقدمتهم محمد ربيع الظواهرى شقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابى في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة الى جلسة 24 نوفمبر، وتكليف النيابة العامة بتنفيذ الطلبات التي اصدرتها هيئة المحكمة في الجلسات السابقة. كما أمرت بحبس المتهمين محمد فتحي عبدالعزيز، واحمد محمود عبدالرحيم، بالحبس سنة مع الشغل، نظراً لما بدر منهم من تجاوزات بحق المحكمة خلال جلسة اليوم.
كان القاضي قام بتحريك دعوى جنائية ضد المتهمين محمد فتحى عبد العزيز، وأحمد محمود عبد الرحيم، لقيامهما بسب وقذف القاضي، وذلك أثناء سماع شهادة ضابط الأمن الوطني، حيث صاح المتهم احمد محمد عبدالعزيز، موجها حديثه إلى القاضي طالبت اكثر من مرة اجراء عملية جراحية ولكن في كل مرة يقولى لي مسئول السجن القاضي رافض، وعلى ذلك امر القاضي باخرجة خارج القاعة، فعلق المتهم "أحسن، وحسبي الله ونعمة الوكيل وربنا ينتقم منك يا محمد يا شرين".
ليأمر المستشار باثبا ذلك في محضر الجلسة، و بتحربك دعوى جنائية ضد المتهم، كما عقب المتهم على تحريك الدعوى الجنائية بالدعاء على رئيس المحكمة بقول " حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم منك، ياعدو الله، يامرتد يا كافر " ليرد خلفه المتهم الآخر بقول " أمين"، ليقيم ضده هو الاخر دعوى سب قذف.
وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين لما اصدره المتهمين من اخلال بنظام الجلسة والتعدي بالسب على رئيس المحكمة، ومن جانبه طالب دفاع المتهمين الرأفة فى إتخاذ القرار نظرا لظروف المتهم الصحية وطلبه إجراء عملية جراحية عاجلة .
كانت نيابة أمن الدولة العليا أمرت بإحالة القضية لمحكمة الجنايات في مطلع شهر أبريل الماضي، وتضمن قرار الاتهام الصادر في القضية استمرار حبس 50 متهما بصورة احتياطية على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار 18 متهما هاربا وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمين من «العناصر الإرهابية» شديدة الخطورة، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم، وارتكاب أعمال إرهابية بهدف نشر الفوضى في البلاد وتعريض أمن المجتمع للخطر.