يحتفل اليوم الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بعيد ميلاده ال 60 وهو الاحتفال الأول له داخل قصر الرئاسة، حيث مر فقط 5 أشهر و 11 يوم على توليه رئاسة مصر بعد أن قام بحلف اليمين الدستورية في 8 يونيو الماضي. "السيسي" يتربى بالجمالية لعائلة تعمل بصناعة الأرابيسك
تربى "عبد الفتاح" ابن الحاج " سعيد السيسي" و "سعاد إبراهيم محمد"، في 7 حارة البرقوقية بحي الجمالية، حيث ولد في 19 نوفمبر عام 1954، في منزل والده الذي بناه جده "حسين خليل السيسي" في هذا الحي الشعبي، وله 7 أشقاء 2 من الذكور (أحمد وحسين)، و5 بنات (زينب ورضا وفريدة وأسماء وبوسي).
وكان اسم عائلة السيسي يتربع على عرش صناعة الأرابيسك في "خان الخليلي"، حيث كان الحاج "سعيد السيسي"، يمتلك معرض "حسن السيسي للأرابيسك" وهو الاسم الذي اشتهر به، وهو نفس المجال الذي كان يعمل فيه 3 من أخوته (شعبان ومحمود ومحمد)، وتملك العائلة أكثر من 10 محلات في الخان.
"السيسي" أب ل 4 من الأبناء
تزوج "عبد الفتاح السيسي" من السيده "انتصار عامر" ابنة خالته منذ ما يقرب من 30 عام، وأنجب منها (مصطفى ومحمود وحسن وآية)، "مصطفى ومحمود" تخرجا فى الكلية الحربية، ويعمل "مصطفى" مقدماً فى الرقابة الإدارية، ومتزوج من ابنة خالته ولديه بنتان، و"محمود" رائد فى المخابرات الحربية، ولديه طفلان أصغرهما هو "عمر"، 3 أشهر، أما "حسن" فيعمل مهندساً فى إحدى شركات البترول، ومتزوج من ابنة مدير المخابرات الحربية، وأنجب بنتاً واحدة، و "آية" آخر أبناء الرئيس السيسي خريجة الكلية البحرية.
دراسته .. وبداية حياته العسكرية
درس "عبد الفتاح" في مدرسة "باب الشعرية" الإعدادية، ثم بدأ حياته العسكرية عام 1970 كطالب في المدرسة الثانوية الجوية، إلى أن انتقل إلى الكلية الحربية التي تخرج منها في عام 1977 حاصلاً على درجة البكالريوس، ثم حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، وحصل أيضاً على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، ثم حصل على زمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006.
"السيسي" من بعد ثورة 25 يناير وحتى عهد الإخوان
خلال فترة حكم المجلس العسكري بعد ما أطاحت ثورة ال25 من يناير بالرئيس المخلوع "حسني مبارك"، كان "السيسي" أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه، وفي 12 أغسطس 2012، أصدر الرئيس آنذاك محمد مرسي قرارا بترقية السيسي من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وتعيينه وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة، خلفا للمشير محمد حسين طنطاوي، وكان وقتها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع.
وكان السيسي وهو وزيراً للدفاع أثناء حكم الإخوان يؤدي دوره الوطني في غير مُكترث لما يدور في البلاد من الشؤون الداخلية عكس اهتمامه بالأمور الخارجية، ربما كان أمن البلاد وحدودها هو هدفه .
وبعد أن رفض الشعب المصري استمرار الرئيس السابق "محمد مرسي" في الحكم واستجابوا إلى دعوة حركة تمرد بالحشد في 30 يونيو 2013 ليخرجوا بالملايين مناشدين الفريق "السيسي" ممثلاً للقوات المسلحة بالوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في إزاحة هذه الجماعة التي حكمت مصر عاماً واحداً وصفوه المصريون بأنه أسود الأعوام التي مرت عليهم، فاختار "السيسي" الوقوف مع الشعب ملبياً ندائهم، وخرج في أول بيان للقوات المسلحة أعطى فيه للرئيس محمد مرسي مُهلة 48 ساعة كفرصة حتى يتخذ القرار السليم ويكون جميع الأطراف متفقه عليه.
وبعد مرور المدة التي أعطاها الفريق السيسي للرئيس محمد مرسي، وخروج محمد مرسي ضارباً ببيان القوات المسلحة عرض الحائط، زادت مطالب الشعب وازدادت الأعداد بالملايين في الشوارع حتى خرج "السيسي" مرة أخرى ببيان أثلج به صدور الجميع معلناً عن خارطة طريق وعزل الرئيس محمد مرسي.
"السيسي" خلال فترة حكم الرئيس عدلي منصور
في 27 يناير 2014 تمت ترقيته لرتبة مشير بقرار من الرئيس عدلي منصور، وكان قد سبقه اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن فيه أنه يوافق على "التكليف الشعبي" لوزير الدفاع وقتها عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة، في 26 مارس 2014 أعلن رسميا استقالته من منصبه وترشيح نفسه لإنتخابات رئاسة الجمهورية وذلك بعد اجتماع للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حضره الرئيس عدلي منصور، وتمت أثناءه ترقية الفريق صدقي صبحي إلى فريق أول وتم تعيينه وزيرا للدفاع خليفة للسيسي .
وأعلن السيسي إنهاء خدمته في القوات المسلحة معلناً خلعه للبدله العسكرية، وتركها من أجل الدفاع عن الوطن ملبياً لنداء المصريين الذين أعلنوا رغبتهم في ترشحه، معلناً اعتزامه الترشح لرئاسة الجمهورية.
"السيسي" رئيساً لمصر
في يوم الثلاثاء 3 مايو 2014 أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز المشير عبد الفتاح السيسي في ثالث انتخابات رئاسية تعددية بتاريخ مصر، وثاني انتخابات بعد ثورة 25 يناير، على منافسه "حمدين صباحي" بنسة 69.94%.
وبعد إعلانه رئيساً لمصر وجه السيسي كلمة للشعب شكره فيها موجهاً التحية إلى القوات المسلحة والشرطة والإعلام، ولم ينسا فيها منافسه "حمدين صباحي" مؤكداً أنه وفر فرصه لتحقيق منافسة انتخابية، مناشداً الجميل بأن يعملوا حتى تنتقل مصر إلى غدٍ مشرق ومستقبل أفضل، مؤكداً أنه يبتغي مصصلحة الوطن ورفعة الشعب.
وفي 8 يونيو أدى المشير السيسي اليمين الدستورية كرئيس ثامن لجمهورية مصر العربية.