كشف مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب، ديفيد كوهين، أن "العائدات المالية" التي كان يجنيها تنظيم "داعش" من بيع النفط تراجعت بشكل كبير بسبب الضربات الجوية الأخيرة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تلك العصابات. وقال كوهين أمام لجنة في مجلس الشيوخ إن "السلطات الأميركية لاحظت تراجعا في العائدات المالية لداعش، بعد الضربات الجوية الأخيرة". وأوضح المسؤول الأميركي أن "هذا يرجع إلى القصف المكثف على الآبار التي تسيطر عليها داعش، وأهداف أخرى لداعش في سورياوالعراق، حيث تمكننا من إلحاق خسائر مالية بداعش تقدر بمليون دولار يوميا"، مضيفاً: "نحن نحرز تقدما". وذكّر كوهين أن "داعش جمع ثروة لا سابق لها، ومصادر عائداته تختلف عن الكثير من المنظمات الإرهابية"، كاشفاً أن "الاستراتيجية التي اعتمدناها ستعرقل حصول داعش على تمويلات". وكانت القيادة المركزية للقوات الأميركية التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون) قد أعلنت، أمس الجمعة، أن "القوات الأميركية وحلفاءها شنوا على مدى ثلاثة أيام، من الأربعاء إلى أمس الجمعة، 35 غارة جوية على مواقع تابعة لتنظيم داعش في العراق (18 غارة) وفي سوريا (17 غارة)". وذكرت القيادة أنه "في العراق، استهدفت الغارات في جنوب مدينة كركوك أربع وحدات صغيرة لتنظيم داعش، بينما استهدفت غارتان غرب كركوك وحدتين أخريين ودمرتا مخزنا للأسلحة". وأضاف البيان أن "غارة أخرى غرب التاجي شمال بغداد أدت الى تدمير ثلاث مركبات لداعش، بينما أدت غارتان قرب قضاء الرطبة غرب الأنبار إلى تدمير 13 مركبة وحفارتين". وأشار البيان إلى أن "طيران التحالف الدولي شن أيضا ثلاث غارات قرب بيجي شمال تكريت أسفرت عن تدمير مركبة، فيما استهدفت غارة أخرى قرب الفلوجة وحدة كبيرة تابعة لداعش، أما غارة شرق الموصل فأدت إلى تدمير وحدة صغيرة للتنظيم". وتابع البيان أن "17 غارة شنت على سوريا واستخدمت فيها مختلف أنواع الطائرات المقاتلة واستهدفت تحديدا 10 مواقع قرب مدينة عين العرب (كوباني) وأدت الى تدمير 10 مواقع قتالية ومبنى يستخدمه التنظيم ومركبتين ودراجة نارية". وأضاف أن "غارة أخرى شرق مدينة الرقة دمرت معسكرا تدريبيا، فيما اسفرت أخرى شرق مدينة دير الزور عن تدمير نقطة تجميع للنفط تابعة لداعش". وفي غرب مدينة حلب استهدفت غارة "عددا من الارهابيين المرتبطين بتنظيم خراسان والذين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها".