دياب : المشروع يهدف إلى ممارسة الأنشطة اللوجستية بحجم تداول 65 مليون طن سنوياً من الغلال الوكيل : المشروع جيد لاستغلال مصر موقعها الجغرافي لتصبح ملتقى للتجارة والصناعة العالمية العمروسي: المشروع ليس له دراسة جدوى .. والبوصات العالمية ليست في صالح الشعب الشاذلي: يجب أن ينفذ المشروع في شرق القناه لتعمير سيناء عبده : الهدف من المشروع الاستمرار في دائرة الضوء والصراع على السلطة
تباينت ردود أفعال الخبراء والمختصين حول إعلان وزارة التموين عن المشروع القومي للمركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال، ما بين مرحب ومعترض عليه، وكان الدكتور "خالد حنفي" وزير التموين والتجارة الداخلية، قد أعلن أن معظم الدول العربية والاجنبية والشركات العالمية رحبت بالتعاون والتحالف مع مصر في إقامة المشروع القومي للمركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال، والذي سوف يؤدى إلى تحويل مصر لمحور لوجيستي عالمي وتحقيق الأمن الغذائي لمصر ولدول المنطقة، فضلاً عن توفير الملايين من فرص العمل للشباب، وإنشاء بنية أساسية قومية تتناسب مع المعايير العالمية . وأضاف الوزير أن ترحيب معظم الدول العربية والأجنبية والشركات العالمية الكبرى بالتحالف مع مصر في إقامة هذا المشروع، يعود إلى ثقتهم في الدراسات الفنية والبحثية التي تم أجرائها من قبل الخبراء وأساتذة الجامعات المتخصصين عند وضع خطة مشروع إنشاء المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال والسلع الغذائية، هذا بجانب العوائد الاجتماعية والقومية الكبيرة التي سوف تعود بالنفع على المستثمرين وعلى الاقتصاد القومي . ونظرا لأهمية هذا المشروع وما يقدمه للمجتمع وللاقتصاد المصري قامت " الفجر" برصد الآراء حوله فأوضح "محمود دياب"، المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين، أن المشروع يهدف إلى ممارسة الأنشطة اللوجستية وأنشطة القيمة المضافة، من خلال التصنيع والتغليف والتعبئة للحبوب والبذور المنتجة للزيوت والزيوت غير المكررة والسكر الخام والمواد الغذائية ذات الطابع الاستراتيجي، بحجم تداول يصل إلى ما يقرب من 65 مليون طن سنويًا من الغلال والسلع الغذائية مما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي لمصر ولدول المنطقة. وأضاف ان المساحة التي سوف يقوم عليها هذا المشروع، تبلغ حوالى 3 ملايين و350 ألف متر مربع، منها حوالي نصف مليون متر داخل حدود ميناء دمياط، والباقي في منطقة صناعية غير مستغلة تقع شمال شرق الميناء، هذا بجانب أن المشروع تبلغ تكلفته الاستثمارية الاجمالية حوالي 13.1 مليار جنيه شاملة كافة عناصر المشروع . فيما قال "أحمد الوكيل"، رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن المشروع القومي للمركز اللوجيستي العالمي جزء من رؤية شامله مرتبطة بالتعاون مع الدول الافريقية والأسيوية والأوروبية، هذا بالإضافة إلى أنه مشروع جيد وفكرته ناجحة، لاستغلال مصر موقعها الجغرافي لكى تصبح ملتقى للتجارة والصناعة العالمية . وأشار الدكتور "صلاح العروسي"، الخبير الاقتصادي، إلى أن المشروع القومي للمركز اللوجيستي العالمي يصعب تقييمه لما به من انشاء بورصات ليست في صالح الشعب، كما أنه ليس من اختصاص وزارة التموين والتجارة الداخلية، هذا بالإضافة إلى أن دراسة جدوى المشروع غير واضحه حتى الان، لافتاً إلى أن هذا المشروع سوف يكون لشركات خاصة ليست تابعة لاحد . فيما أكد الدكتور ابراهيم "أحمد الشاذلي"، أستاذ الاقتصاد المساعد ووكيل شعبة بأكاديمية الدراسات المتخصصة بالجامعة العمالية، إلى أن الدراسات الاقتصادية تقول أن هذا المشروع يجب أن ينفذ في شرق القناه لما به من خدمات متكاملة، لتعمير سيناء والقضاء على الارهاب ولتحقيق ارباح عالية، بدلا من تنفيذه بدمياط التي تقوم بخدمة دول اخرى على غرار الامارات لما لديها من خدمة لوجستية عالية، بالإضافة إلى أن نسبة النجاح بها ضئيلة لما بها من طرق غير ممهدة . وفي نفس السياق أكد الدكتور "حسن عبيد"، أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن مشروع المركز القومي اللوجيستي في دمياط يعتبر مركز رئيسي لإعادة التصدير للدولة الأفريقية ودول المتوسط، كما انه بمثابة بورصة عالمية للتبادل الغذائي . هذا بالإضافة إلى امكانية عمل مخازن وصوامع عالية التكنولوجيا، بحيث ان طلبات المستهلكين تكون مباشرة من المركز اللوجيستي بالتعاقد مع دول الخليج لإعادة التصدير على أسس التكنولوجيا. وصرح الدكتور "رشاد عبده "، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، بأن من يتحكم في أسعار سلعة بالأساس سوف يكون محتكر لها، هذا بالإضافة إلى أننا لم ننتج ولم نتحكم في الأسعار لعدم تصدير كافة الحبوب إلى الخارج، الأمر الذى أدى إلى فشل هذا المشروع هو اهمال الابحاث الزراعية المرتبطة بالمحصول بتجريم قانون البناء على الأراضي الزراعية . وأوضح أن الهدف من المشروع الاستمرار في دائرة الضوء والصراع على السلطة، على حد قوله، هذا إلى جانب أن المشروع ليس له اي جدوى سوى خلق فرص عمل للشباب .