كشفت دراسة أميركية أنّ إعطاء الموظفين «استراحة» من قراءة الرسائل الإلكترونية في العمل من فترة إلى أخرى، يخفف من توترهم ويزيد من قدرة التركيز لديهم. وأفاد باحثون من جامعة كاليفورنيا في مدينة إيرفين، في ولاية كاليفورنيا الأميركية في دراسة أجروها بالاشتراك مع الجيش الأميركي، بأنّ استراحة الموظفين من فترة إلى أخرى من قراءة الرسائل الإلكترونية في العمل تساعد على التخفيف من توترهم وزيادة قدرتهم على التركيز. وشملت الدراسة مستخدمين لجهاز الكومبيوتر وضعوا في إطار مكتب في الضواحي حيث عُلقت أجهزة لمراقبة دقات قلوبهم وكانت أجهزة الاستشعار ترصد عدد المرات التي يتنقل فيها هؤلاء من صفحة إلى أخرى. وأشار الباحثون إلى أنّ الأشخاص الذين يقرأون الرسائل الإلكترونية ينتقلون من صفحة إلى أخرى ضعف المرات (37 مرة في الساعة) بالمقارنة مع الأشخاص الآخرين (18 مرة في الساعة)، فيبقون في حالة من «التأهب الدائم»، ما يزيد عدد دقات القلب لديهم، وأنّ الأشخاص الذين جرى إعفاؤهم من هذه المهمة لمدة 5 أيام، كانت دقات قلوبهم طبيعية أكثر. وقالت البروفسور غلوريا مارك من جامعة كاليفورنيا: «وجدنا أنه عندما أعفينا الموظفين من قراءة الرسائل الإلكترونية في العمل، خفت مهماتهم وبالتالي انخفضت نسبة التوتر لديهم».