أكد عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، إهتمام الحكومة بالقضية السكانية منذ عقود عديدة، ربطت فيها ما بين تلك القضية المتعددة الأبعاد وكافة القضايا التنموية الأخرى، لافتًا إلى أن التركيز الأكبر في الفترة السابقة اقتصر على برامج تنظيم الأسرة دون الاهتمام الكافي للأبعاد الأخرى للقضية السكانية، مثل الارتقاء بالخصائص السكانية للمواطنين والتوزيع الجغرافي المتوازن للسكان، وكذا القضاء على التفاوتات الديموجرافية والاقتصادية والاجتماعية للشرائح المجتمعية المختلفة. جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها اليوم الخميس، بمناسبة إطلاق الاستراتيجية القومية للسكان والتنمية، للفترة من 2015 إلى 2030، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزارء.
ولفت وزير الصحة، إلى نجاح البرامج السابقة لتنظيم الأسرة في خفض معدل الخصوبة الكلي إلى 3 أطفال لكل سيدة، إلا أن النتائج الأخيرة للمسح الديموجرافى الصحي في 2014 قد أشارت إلى ارتفاع تلك النسبة إلى 3.5 مولود لكل سيدة.
جدير بالذكر أن كل المؤشرات السكانية قد شهدت مرحلة ثبات منذ عام 1994 حتى عام 2006، ولكن عدد المواليد المسجلين قد كسر حاجز ال 2 مليون مولود عام 2008، ثم حاجز ال 2.5 مليون عام 2012 بعد فترة من الاستقرار حول 1.6 مليون مولود في التسعينات من القرن الماضي.